يخوض المنتخب الوطني الجزائري اليوم مباراته الأخيرة، برسم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لعام 2012 الخاصة بالمجموعة الرابعة، حيث يواجه في الساعة السابعة والنصف ليلا توقيت عالمي (الثامنة و النصف ليلا بتوقيت الجزائر) بملعب 5 جويلية الأولمبي، نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى، وكله عزم لتحقيق فوز، صداه سيكون معنويا أكثر، باعتبار أن الجزائر خرجت من سباق الذهاب إلى الغابون وغنينا الاستوائية، على عكس المنافس الذي ينوي الفوز، وانتظار تعثر المغرب للظفر بورقة التأهل. سيكون ثاني اختبار للمدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، بعد الاختبار الأول الذي حقق فيه التعادل بالعاصمة دار السلام بتانزانيا، مهما بالنسبة للتشكيلة الجزائرية، التي تنوي، ليس فقط الثأر من مباراة الذهاب التي فاز بها أشبال جيل أكورسي في بانغي بنتيجة هدفين دون رد، بل ستسعى جاهدة، أيضا، لحفظ ماء الوجه، بعد المستوى الهزيل الذي أظهرته في هذه التصفيات بفوزها في مباراة واحدة أمام المغرب بعنابة، مقابل انهزامين وتعادلين. مباراة اليوم ستستقطب بالتأكيد أنظار العديد من الفضولين الذين يريدون رؤية المنتخب الوطني عهد حاليلوزيتش، هذا التقني البوسني الذي تعهد أمام الجميع، في الندوة الصحفية الخامسة له التي عقدها مؤخرا بقاعة الاجتماعات لملعب 5 جويلية الأولمبي، أنه سيحدث ثورة كبيرة في الخطة التكتيكية التي سينتهجها المنتخب، بدءا بمباراة اليوم أمام جمهورية إفريقيا الوسطى. حاليلوزيتش : اليوم تنطلق التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 لم يكتف التقني البوسني بذلك، بل أكد أن التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، ستنطلق في ذهنه من مباراة اليوم أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي المباراة التي أولاها المدرب حاليلوزيتش أهمية كبيرة، قائلا ''أريد النقاط الثلاث، لأن أي تعثر قد يعيد المنتخب إلى نقطة الصفر''، مضيفا ''صحيح أن المباراة لا تعني الكثير العناصر الوطنية، لكن طلبت منهم بذل قصارى جهدهم للفوز بالمقابلة''. أجرى المنتخب الوطني سبع حصص تدريبية، منها أربع على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهي الحصص التي جرت في ظروف جيدة، رغم إصابة مفتاح ولحسن اللذين عوضا بتجار وحشود، وكذا عنتر يحيى ونذير بلحاج، مقابل تعافي رفيق جبور كلية من الإصابة. المدرب الوطني حاليلوزيتش ترك السوسبانس إلى آخر دقيقة بشأن التشكيلة الأساسية، حيث رفض، أول أمس، في اجتماعه مع اللاعبين، في السهرة بمقر التربص بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، الكشف عنها، أمام تساؤلات العديد من اللاعبين الذين لم يتعودوا على ذلك، غير أن العارفين بطريقة حاليلوزيتش يدركون أنه من هواة ترك المنافسة بين اللاعبين إلى آخر دقيقة. أكورسي: ''سنحضّر مفاجأة للجزائر وننتظر تعثر المغرب أمام تانزانيا'' من جهته، كشف المدرب الفرنسي لمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، جيل أكورسي، أن تشكيلته عازمة على قول كلمتها في مباراة اليوم أمام الجزائر، قائلا ''نحضر مفاجأة للمنتخب الجزائري، حيث لا ننوي التنازل عن المكسب الذي حققناها طيلة التصفيات''. وأوضح جيل أكورسي، في حديثه ل ''الخبر ''، أول أمس، أن تشكيلته درست جيدا نقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن الجزائر تملك لاعبين ممتازين سيرمون بكل ثقلهم لإنهاء التصفيات بفوز، بعد تبخر حظوظهم في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لعام 2012، ''غير أننا عازمون على قول كلمتنا في هذه التصفيات''. واعترف جيل أكورسي، الذي سبق له وأن خاض تجربة قصيرة في الجزائر مع شبيبة بجاية، أن المهمة ستكون صعبة للغاية، لاسيما ''وأننا سندخل المقابلة دون لاعبين إثنين، ويتعلق الأمر بالحارس الأساسي جيفري لامبات لاعب سيدان الفرنسي، وكذا المدافع المحوري ساليف كايتا الذي يلعب هذا الموسم لنادي الجديدة المغربي''. وبعيدا عن المستطيل الأخضر، سيكون الصراع أيضا بين التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش والفرنسي جيل أكورسي، باعتبار أن لكل منهما طريقته ومنهاجه في التدريب، فلم ستكون الكلمة؟