يشرع اليوم الخميس ، المنتخب الوطني في تحضيراته لمقابلة الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2012 حيث سيلاقي الأربعاء القادم منتخب التشاد وهي المقابلة الثانية للمنتخب الوطني الذي كان معفى خلال الجولة الثانية. تحضيرات المنتخب الوطني ستعرف غياب عدد كبير من اللاعبين تخلفوا عن الجزء الأهم من التحضيرات وخاصة حصة اليوم، فالحارس حمدي القصراوي واللاعبون علاء الدين يحيى وعصام جمعة وفهيد بن خلف الله ومهدي النفطي وياسين الميكاري وياسين الشيخاوي وأمين الشرميطي ويوهان بن علوان وعمار الجمل ملتزمون مع فرقهم الأوروبية باعتبار أن البطولة الفرنسية تعود إلي النشاط الرسمي نهاية الأسبوع الجاري بينما يلعب النفطي اليوم لحساب تصفيات أوروبا ليغ ولعب أنيس البوسعيدي أمس لحساب تصفيات رابطة الأبطال الأوروبية مما يعني أن المنتخب سيفتقد نصف المجموعة وقد يكون كريم حقي أول المحترفين المشاركين في التحضيرات بما أن بطولة ألمانيا لم تنطلق بعد إضافة إلى البوسعيدي والنفطي اللذين قد يحلان بتونس قبل بقية العناصر. حصة خاصة بالتوازي مع غياب عدد مهم من اللاعبين المحترفين في أوروبا والذين يمثلون قرابة نصف القائمة فإن لاعبي الترجي الرياضي والنادي البنزرتي لن يكون بمقدورهم التدرب اليوم بشكل طبيعي مع المجموعة باعتبار مشاركتهم أمس في المقابلة بين النادي البنزرتي والترجي الرياضي وهم فاروق بن مصطفى ومجدي تراوي وأسامة الدراجي يوسف المساكني وخالد القربي وهو ما يعني أن حصة اليوم ستكون أقرب إلى حصة تعارف باعتبار عدد الغيابات التي تحول دون تطبيق بعض الخطط وما شابه ذلك. النادي الصفاقسي والمحترفون الإطار الفني برر عدم دعوة لاعبين من النادي الصفاقسي إلى أن عناصر هذا الفريق سيلعبون يوم الأحد في الجزائر ضد وفاق سطيف مما يحول ومشاركتهم في التحضيرات والقدوم إلى تونس في وقت مناسب ولكن لا نعتقد أن المسافة بين تونسوالجزائر بعيدة إلى هذا الحد كما أن بعض العناصر التي تلعب في أوروبا ستشارك مع فرقها في مقابلات يوم الأحد فكيف سيتم التعامل معها والحال أن الملاعب الأوروبية أبعد بلا شك عن سطيف وقد يكون السبب الحقيقي وراء عدم دعوة لاعبين من النادي الصفاقسي أن الثنائي شادي الهمامي وشاكر البرقاوي اللذين شاركا في اخر تربص للمنتخب الوطني ليسا في وضع جيد لأن الهمامي لم يشارك بانتظام مع فريقه والبرقاوي أصيب بعد المقابلة الأولى ضد الأولمبي الباجي. تنافس مفتوح في بعض المراكز القائمة الجديدة لم تحمل مفاجآت كبيرة باعتبار أن النواة الأساسية للمنتخب الوطني حافظت على مكانها وبالتالي فإن التنافس سيكون على بعض المراكز فقط مثل دور قلب هجوم أو مساعدة المهاجم باعتبار أن المقابلة الأخيرة ضد بوتسوانا لم تقدم صورة حقيقية لبعض اللاعبين مثل الدراجي أو مرياح ولكن مقابلات البطولة كشفت العكس بعد أن استعاد الدراجي قدراته البدنية كما أن النفطي سيكون قادرا على اللعب فلا يعتقد أنه سيسهى من جديد عن اصطحاب جواز سفره التونسي هذه المرة وبالتالي يمكنه اللعب. نصف المنتخب دربه مارشان سابقا تضم القائمة الجديدة للمنتخب الوطني لاعبين يعرفهم المدرب الفرنسي برتران مارشان بشكل جيد وممتاز فقد درب الذوادي والسويسي في الإفريقي ومرياح والجمل والشرميطي وعبد النور وتراوري في النجم وعلاء الدين يحيى مع غانغون وبالتالي فقد فضل توجيه الدعوة إلى العناصر التي يعرفها جيدا بدليل تفضيله مجدي تراوري الذي بلغ أفضل مستوى له في فترة وجود هذا المدرب مع النجم على حساب مهدي المرزوقي. ولعلّ الملاحظة البارزة أن برتران مارشان استدعى ثلاثة لاعبين يشغلون خطة ظهير أيسر (ياسين الميكاري وأيمن عبد النور ومهدي مرياح) مقابل دعوة ظهير أيمن فقط. تاريخ استثنائي المنتخب الوطني سيلعب ضد منتخب التشاد في تاريخ مميز لهذا البلد باعتبار أن المقابلة تتزامن مع اليوم الوطني في التشاد احتفالا بالاستقلال وبالتالي فإن الجميع يطالبون اللاعبين بأن يقدموا أفضل مستوى ويحققون الانتصار الأول لهم في التصفيات لعلهم يساهمون في الاحتفالات الوطنية. والقاسم المشترك بين المنتخبين التونسي والتشادي أن كل واحد منهما خسر ضد بوتسوانا بنتيجة 10 لكن المنتخب الوطني التونسي خسر على ميدانه وقد تعادل منتخب التشاد على ميدانه مع الطوغو 22 وأضاع ضربة جزاء خلال المقابلة.