أفاد رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية توفيق بودربالة بأن لجنة شهداء الثورة و مصابيها التي أنشئت داخل الهيئة ستنتهي من إعداد قائمة أولية لشهداء الثورة في غضون شهر على أقصى تقدير في انتظار استكمال دراسة ملفات الجرحى وضبط قائمة فيهم. وأوضح بودربالة في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، الأربعاء، أن هذه اللجنة ،التي تم إحداثها بموجب مرسوم عدد 97 في أكتوبر 2011 تم تنقيحه سنة 2012 و2013 لتعديل صلاحياتها وتركيبتها، عهد لها بإعداد قائمة نهائية لشهداء الجرحى ومصابيها تنشر بالرائد الرسمي وذلك على ضوء ما توصلت إليه "لجنة تقصي الحقائق في التجاوزات والانتهاكات ". وهي بدورها عضو في لجنة شهداء الثورة بصفة مقرروفي رده على سؤال حول تركيبة الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية بين بودربالة انه من المنتظر استكمال تعيين الأعضاء الجدد بعد انتهاء الدورة الحالية في شهر أكتوبر القادم ،مذكرا بأن 8 اعضاء من بين 15 عضوا الممثلين للشخصيات الوطنية حسب ما ينص عليه القانون في تركيبة الهيئة قد قدموا استقالتهم الى جانب انتفاء صفة بعض الاعضاء كممثلين للجمعيات والوزارات. وأضاف في هذا الصدد أن برنامج عمل الهيئة سينطلق بعد استكمال تركيبتها عبر القيام بزيارات للسجون ومراكز الإصلاح والإيقاف ومراكز إيواء او ملاحظة الأطفال والهياكل الاجتماعية المهتمة بذوي الاحتياجات الخصوصية. كما تعمل الهيئة على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتقديم اقتراحات لتغيير القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والحوكمة ودعم استقلالية القضاء الى جانب رفع تقارير بشأنها الى رئيس الجمهورية . ولفت الى انه رغم عدم تمكن الهيئة من الاجتماع بكامل أعضائها لعدم اكتمال النصاب فإنها واصلت قبول العرائض وتشكيات المواطنين و إحالتها على الإدارات والوزارات المعنية الى جانب تدخل رئيس الهيئة وإبدائه لرأيه في المسائل التي تهم حقوق الإنسان فضلا عن المشاركة في محطات سياسية هامة في بعض الدول كمراقبة الانتخابات الاخيرة في المغرب. وأوضح رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية ان هذه الهيئة مصنفة حاليا لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة كمؤسسة صنف -ب – وسيتم العمل وبذل الجهود للارتقاء بها الى صنف -أ – وهى المرتبة الاولى في مدى مطابقة مؤسسات الهيئات الوطنية لحقوق الإنسان لمبادئ الاستقلالية والحياد والنجاعة حسب ما نصت عليه "مبادئ باريس " التى ضبطت هذه المعايير. يذكر أن الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي تم تعيين الحقوقي توفيق بودربالة في جويلية 2015 على رأسها قد عرفت عددا من التنقيحات والتعديلات في تركيبتها وصلاحياتها منذ ان تم بعثها سنة 1991 .وهي هيئة وطنية مستقلة مهمتها الأساسية نشر ثقافة حقوق الإنسان وحث الحكومة للقيام بالإصلاحات اللازمة لملائمة التشاريع والقوانين الوطنية مع المنظومة العالمية لحقوق الإنسان.