تعتبر منطقة قرمدة الجديدة من المناطق الحضرية الراقية التي وقع تقسيمها و تهيئتها من طرف الوكالة العقارية للسكنى لتستقطب جزء من التوسع السكاني و العمراني لجهة قرمدة من ولاية صفاقس في شكل جميل و بنية تحتية ممتازة و هندسة معمارية حديثة لتصبح من المناطق الحضرية العصرية التي تتوفر فيها جل المرافق الاجتماعية من مدرسة و معهد و مسجد …و قد أصبحت هذه المنطقة في المدة الأخيرة وجهة العديد من السيارات و الشاحنات للتخلص من كميات كبيرة من الفضلات (فضلات منازل و معامل و نفايات فلاحية…) على مستوى طريقي بوزيان و الطبلبي لتتكون أكداسا من القمامة توحي بأن المكان أصبح مصب بلدي للفضلات مما جعل المتساكنين يشمئزون من المنظر المزري الذي ما فتئ يحتل أماكن شاسعة و يتضررون من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المصبات العشوائية إلى درجة أن العديد منهم سئموا منازلهم و أصبحوا يفكرون بجدية في مغادرتها. كم نتمنى أن يتحلى المواطن الذي لا يفكر إلا في مصلحته الخاصة عن أنانيته و يحافظ على المحيط العام و لا يلقي الفضلات إلا في الأماكن و المصبات المخصصة لها و المرجو من بلدية قرمدة التدخل السريع لايقاف هذه المهزلة و هذا الاعتداء الفاضح على البيئة و ذلك بإزالة أكداس القمامة في مرحلة أولى ثم الضرب بقوة على أيدي كل من تخول له نفسه إعادة صب فضلاته في المنطقة.