حكاية السجائر الاجنبيّة في تونس حكاية طويلة وملف مسكوت عنه ربما لتنفّذ القائمين على هذه الجريمة في حق الإقتصاد التونسي فالتونسي لا يمكن ان يجد علبة سجائر اجنبيّة في الاكشاك بثمنها العادي وحتى سجائر 20 مارس تباع في الاكشاك ب 3500 مليما .. الحكاية تنطلق من القباضات المختصّة التي تسلم السجائر الاجنبية بالتقسيط وبكميات ضئيلة جدّا ولكن بعض السيارات تجوب شوارع المدن وتقوم ببيع نفس هذه السجائر وبالكمية التي يريدها الشاري إلى محلات الفواكه الجافة وبعض اكشاك بيع التبغ …فمن اين حصلوا عليها والقباضة هي المكان الوحيد الذي يقوم بتوزيعها ؟؟ الا توجد رقابة على السجائر المورّدة والتي تكلّف الخزينة مبالغ طائلة وكيف وصلت إلى سيّارات المهرّبين إن لم تكن يدا عليا ومتنفّذة تمثل عصابات منظمة للتصرّف في هذه المادة وكسب المليارات التي كانت ستذهب في خزينة الدولة …هذه الدولة التي تنظر بعين واحدة وتمر كامل العمليّة امام عينيها ولكنها لا تحرّك ساكنا فهل هي عاجزة لهذه الدرجة ام وراء الاكمة عديد الاسرار ؟ نرجو توضيحا من المختصّين وقبل ذلك نطالب بتوفير هذه المادة في الاكشاك وفرض تسعيرتها القانونيّة فبعضها تباع بترفيع وصل حد 2500مليما للعلبة الواحدة .