تمكنت شركات النسيج التونسيّة، خاصّة منها العاملة في مجال المنتوج النهائي، من الانتفاع من حلقات تكوين للانتقال نحو استخدام مواد كيميائية أكثر أمانا واحتراما للبيئة. ونظمت هذه الدورات التكوينية في اطار برنامج "سيوتشماد" وهي مبادرة يمولها الاتحاد الأوروبي وتنفذها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعيّة بهدف تحقيق الاقتصاد الدائري في تونس والمغرب ومصر وبلدان أخرى من المتوسط، مع تغيير طريقة إنتاج واستهلاك السلع والخدمات. وتمّ تنظيم ثلاث دورات تكوينية في تونس، منذ شهر جوان 2020، لفائدة عشر مؤسّسات في المجال المذكور، لتعريفهم ببروتوكول "صفر نفايات من المواد الكيميائيّة" وهو بروتوكول يتيح تغيير المواد الكيميائية التي تم استخدامها بمواد أكثر أمانا. وأفاد المستشار في "سيوتشماد"، أونطونيو تريمارشي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، " إنه في اطار المكون الثاني لسويتشماد، فهو يعتبر مقدمة للبروتوكول الخاص بالمواد الكيميائية الأكثر أمانا وتغيير المواد المستخدمة بمواد أقل تأثيرا على البيئة"، مشيرا الى أنّه سيتم اعتماد بروتوكول ثالث. وسيسمح بالاطلاع، باعتماد مياه الصرف الصحي، على مستوى التلوّث المنتج من المؤسسة والتعرّف على وما إذا كان استخدام المواد الكيميائية متلائما مع البروتكول. وتحدث تريمارشي عما ستجنيه الشركات التونسية من اعتماد هذا البروتوكول الخاص بعدم تصريف المواد الكيميائية الخطرة، موضحا، "لأنّ البروتوكول جد مهم وجد مرغوب من قبل أصحاب القرار في أوروبا، وإذا ما رغبت المؤسسات التونسية في استعادة حصص من السوق الأوروبية، عليها تبني منهج الابتكار بما في ذلك التجديد البيئي الذي يعد مهم للغاية".