طيلة سنوات عديدة وبرنامج الأحد الرياضي يحضى بشعبية كبيرة. ويعتبر من البرنامج القليلة الناجحة على الوطنية الأولى. ولكن الغريب ورغم نسب المشاهدة العالية والأرباح المادية المتأتية من عائدات الإشهار، يقع تغييب الأحد الرياضي إلى حدود منتصف شهر ديسمبر في سابقة تاريخية لم تحدث في تاريخ التلفزة التونسية. المشاهد اليوم لم يجد نفسه في مايقع بثه ، برامج قديمة ، مسلسلات في شكل إعادة ، برامج سياسية مستهلكة وغير مكلفة، تغييب البرامج الرياضية بالرغم من أن المواطن التونسي هو الذي يساهم في تمويل التلفزة الوطنية بقناتيها بضريبة مفروضة عليه عند خلاص معلوم الكهرباء والغاز. هاته الرعوانية في التسيير، الجميع يتحمل مسؤوليتها من مدير المؤسسة مرورا بالموظفين والنقابات المسيسة داخلها وصولا لرئاسة الحكومة التي تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية بعدم فتح ملف التلفزة الوطنية التي أصبح ينخرها الفساد من كل حدب وصوب، أجور مرتفعة، وجرايات تعطى لغير مستحقيها، وضعف التسيير وغيرها من المشاكل التي أصبح يعرفها القاصى والداني بإستثناء صناع القرار . فمتى يقع ترميم البيت وإصلاح المشهد الإعلامي العمومي؟ أم ستبقى دار لقمان على حالها وتواصل الذئاب نهش ما تبقى من التلفزة الوطنية؟