بعد انقضاء موسم الحج هذه السنة أجمع الملاحظين على فشله بكل المقاييس فالعدد الكبير من الوفايات-الذين نحسبهم من الشهداء و في جنة النعيم إن شاء الله- و الذي بلغ عددهم أرقاما قياسية يعكس تقصيرا في التنظيم و التنسيق بين السلط المحلية للحجاج و السلط السعودية التي تلقت موجة من الانتقادات من عديد الدول نتيجة حوادث عديدة كان يمكن تجنبها خاصة تدافع الحجاج في منى بمكة صبيحة عيد الأضحى الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف حاجا، في حادث يأتي بعد سقوط رافعة في ساحة المسجد الحرام في 11 سبتمبر بمكة مخلفا مصرع 107 أشخاص.وشهد موسم الحج الحالي أيضا حادث اندلاع حريق في أحد الفنادق بمكة، ما دفع السلطات إلى إجلاء أكثر من ألف حاج من نزلاء الفندق الواقع بحي العزيزية.هي حوادث تتكرر في مواسم الحج.. وهذا دليل، بالنسبة لعديد الأطراف، على عدم قدرة المملكة على تسيير شؤون الحج. فالواجب يحتم على المسؤولين هنا و هناك اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على النفس البشرية و العمل على مزيد حسن التنظيم حتى نتجنب المعاناة المفرطة التي يلاقيها حجاجنا الميامين أثناء آداء مناسكهم و لعل حالات الضياع التي سمعنا عنها هذا الموسم أكبر دليل على نوع من التقصير في التنظيم الذي يمكن تلافيه في المواسم القادمة. الشيخ طارق يوسف: الحرم ملك لكل المسلمين ويرى إمام مسجد أولي الألباب في نيويورك الشيخ طارق يوسف أن "أرض الحرم ليست حكرا على آل سعود، ولا دولتهم، وهي ملك للمسلمين". وحسب يوسف فإن السعودية "أثبتت فشلها في تسيير مواسم الحج عدة مرات بالحوادث التي كانت في منى أو التدافع الذي يحصل كل مرة". ويقول إن "أشغال التوسعات هي خدعة للتغطية على فضائحهم"، ويطالب بأن يتم تسيير موسم الحج من قبل هيئة مستقلة غير تابعة لأي دولة أو حكومة مثل منظمة المؤتمر الإسلامي. وعن منع يمنيين من الحج، يقول الشيخ طارق يوسف إنه "غير متفاجئ لذلك بسبب أن السعودية تقتل اليمنيين العزل يوميا عبر طائراتها".