ورد مؤخرا خبرا عن الرئيس المدير العام لقناة "أم تيونيزيا" M TUNISIA « فيصل التبرسقي » مُفاده أن « نذير القطاري » و « سفيان الشورابي » وصلا بسلام إلى تونس عبر مطار جربة . هذا الخبر تبين لاحقا أنه لا أساس له من الصحة و نفته كل الأطراف الرسمية بالإضافة إلى عائلة الصحفيين. هذه القضية أتعبت كل التونسيين خاصة المنتمين إلى قطاع الصحافة و الاعلام الذين يبحثون عن الحقيقة. فقد أصبح غياب الزملاء يشكل لغزا و كابوسا خاصة مع تواتر الأخبار من هنا و هناك و التي يبدو أن أغلبها زائف و لا تمت للحقيقة بصلة بين مؤكد لسلامتهم و قرب رجوعهم إلى تونس و أخبار أخرى عن وفاتهم و دفنهم منذ مدة- أخبارا نتمنى طبعا أن تكون كاذبة و أن يتمّ الإفراج عليهما في أقرب الآجال و يعودا سالمين إلى عائلتهما. و يبقى السؤال الذي يجول بخاطري لماذا تتسرع بعض الأطراف في نشر خبر دون التأكد من صحته؟ لماذا لا يراعي الصحفي مشاعر الآخرين و في قضية الحال عائلتا سفيان و نذير الذين لا يعلم أحوالهما إلا الله أناس يتشبثون بخيط أمل في عدم فقدان فلذات أكبادها. شعور لا تتمناه حتى لألد الأعداء. ألهذا الحد أصبح البحث عن السبق -أو "الباز" كما يقول الفايسبوكيون – أعمى و ينسى فيه الصحفي مراعاة المشاعر الإنسانية للمعنيين بالخبر؟ أوصي نفسي و كل الزملاء بالتحري في نقل الأخبار و التذكر أن هناك أناس قد يتألمون و يحزنون و يتأثرون شديد التأثر نتيجة خبر زائف. إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله.