تستهلّ تونس انطلاقا من غرّة أفريل 2022 عضويّتها بمجلس السلم والأمن التابع للاتّحاد الإفريقي للفترة 2024/2022 إثر انتخابها خلال الدورة 40 للمجلس التنفيذي للاتّحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا في فيفري 2022. وستمثّل هذه العضويّة، وفق بلاغ اليوم الجمعة لوزارة الشرون الخارجية، مناسبة لتأكيد التزام تونس بتعزيز العمل الإفريقي المشترك بما من شأنه أن يساهم في تحقيق السلم والأمن والتنمية المستدامة لشعوب المنطقة وفي بناء جسور الثقة والحوار والتضامن بين جميع الدول الإفريقيّة. كما ستسعى تونس، خلال مدّة ولايتها بمجلس السلم والأمن الإفريقي، إلى ترجمة رؤيتها التي أكّد عليها رئيس الجمهورية، على الأساس المبدئي لإيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الإفريقيّة ومعالجة مسبّبات الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة وذلك تماهيا مع أهداف أجندة الاتّحاد الإفريقي 2063 من أجل قارة إفريقية آمنة ومستقرّة ومزدهرة. وستحرص تونس على الاضطلاع، بكلّ مسؤولية، بالتزاماتها تجاه القارّة الإفريقيّة في مجالي السلم والأمن، لا سيّما على ضوء الدّور الرّيادي الذي اضطلعت به خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي للفترة 2020- 2021 في تمثيل الدول الإفريقية والدفاع عن مصالح وقضايا القارة بكلّ صدق وجدّ. وستعمل تونس على توظيف التجربة التي راكمتها في مجال حفظ السلم والأمن من خلال مشاركتها في العديد من عمليّات حفظ السلام الأمميّة خاصّة في إفريقيا قصد تعزيز دور المجلس والمساهمة في الجهود القاريّة من أجل التوقي من النزاعات وإحلال السلم ودعم ركائز الاستقرار بإفريقيا.
