لم يكن تكريم الدكتور عبد الحميد بوعتور مؤخرا من النادي الرياضي الصفاقسي مجرّد صدفة أو "ماخذة بالخاطرْ" كما يقول مثلنا الشعبي بل كان تكريما مستحقا لرجل كألف رجل في السي آس آس وفي الحقل الرياضي بتونس . فالدكتور عبد الحميد بوعتور إلتحق بالنادي الرياضي الصفاقسي منذ موسم 1982/1983 وأشرف على علاج كلّ أصناف اللاعبين بالفريق مجانا من كرة القدم بجميع فروعها إلى كرة الطائرة فكرة اليد وكرة السلة وباقي الرياضات الفردية زمن المعجزة الصفاقسية في عالم الرياضة … و كان المدّرب السابق لأكابر كرة القدم بوبوفْ كثيرا من المعجبين والمُثمنين لعمل الدكتور بوعتور في علاج اللاعبين والإحاطة النفسية بهم قبيل المباراة. ولمن لا يعرف هذا الرجل أيضا فقد إرتبط إسم الدكتور عبد الحميد بوعتور بكرة السلة التونسية ونجاحاتها العربية والافريقية والوطنية كيف لا وهو الأب الروحي لكرة السلة النسائية بصفاقس وأبرز مؤسسيها وحصد معها القاب كثيرة حين تولى رئاسة الفرع هذه اللعبة التي أحبها الصفاقسية زمن الدكتور بوعتور ويكفي أن نتذكر البطولات العربية في بيروت منتصف التسعينات والثنائيات في مجال البطولة والكأس .. لقد إختار الدكتور عبد الحميد بوعتور حبُ السي آس آس على حُبّ المال وأعطى من وقته ومن أسرته الكثير لهذه المدرسة العريقة لذلك فتكريمه اليوم ليس صدفة …