داري ديكو من البرامج التي تركت اثارا جانبية خطيرة على اغلب التونسيين الذين يعيشون في الماطق النائية وامحرومين من ابسط مرافق الحياة …ويبدو ان مريم بن مامي ومعد الرنامج والمستشهرين لا يعنيهم إلا التسويق لمنتجاتهم والعيش في بوتقة ضيّقة لا يرون من خلالها إلا العاصمة واحوازها وبعض العائلات التي تعيش حياة عادية تحت سقف يحميهم واغلب ضروريات الحياة متوفّرة فاين سكان الجبال والمناطق النائية من هذا البرنامج ؟ هل فكّر معده بشعور مواطن تونسي يعيش تحت سقف من " القش " والزينكو والامطار تتسرب من خلالها ليقضي الليل بطوله مستيقظا يحمي اطفاله ..هل فكّروا في من مازال يطبخ على الحطب إن وجد ما يطبخه اصلا …الا يثير هذا سخطهم وغضبهم على الظلم الإجتماعي الذي يتعرّضون له ؟ اسئلة عديدة وحائرة حول جدوى هذا البرنامج الذي لن يخلق غير الشعور بالدون والتفرقة الإجتماعية وقد يصنع من ابناء المحرومين قنابل موقوتة تهدد بالإنفجار في كل لحظة ؟ تونس ليست العاصمة فقط يا اهل التونسيّة فما تنفقونه في سبيل تحسين جودة العائلة واحدة قد يهب الحياة لعدد كبير من العائلات المعدمة …