تجمع صبيحة الاربعاء 23 ماي أمام مقر الولاية مجموعات متعددة يحتجون على الوضع بمؤسساتهم أمثال عمال وموظفين المجمع الكيميائي التونسي siap . موظفين شركة طينة للخدمات البترولية tps في وقفة احتجاجية سلمية يطالبون فيها بعودة العمل وفض مشكل الإعتصامات العشوائية أمام مقراتهم وفي مداخل المؤسسات وحتى في داخلها . انطلقت من محيط المدينة العتيقة وداخلها مجموعات الإنتصاب الفوضوي ‘ وأصحاب المحلات التجارية الذين يعانون من مضايقة التجارة الموازية وبعض تجار الأحذية . اتخذت الاحتجاجات منحى اخر عبر اقتحام بالقوة من طرف مجموعة صغيرة حاولت توجيه المعتصمين واستدراجهم لاقتحام مقر الولاية وإخراج الوالي لعدم كفائته في فك الاعتصامات والاحتجاجات ولعدم توفير الحلول كما ينادون . وتجري الرياح بما لا يشتهي المحتج ومن حسن حظ الوالي وجوده خارج الولاية في افتتاح معرض الفلاحة وفي حضور وزير الصناعة . تدخل الأمن وبذكاء قام باخراج المقتحمين لمقر الولاية لينتصبوا خارج الفضاء يطلقون الشعارات ويطالبون بحقوق ومطالب الكل نسجها على منواله ... تعددت الاطراف وتعدت المطالب والتزمت اطراف المؤسسات الكبرى بالسلم في الاعتصام والاحتجاج والتعبير وتحركت الاطراف الأخرى لإحداث البلبلة . .. الغريب هو هذا التجمع الذي جمع كل هذه الاحتجاجات في وقت واحد ‘ لا يربطها صلة قطاعية او وجهات نظر ... الكل يعزف بطريقته ويعبر بأشكاله ‘ والأهم هو حكمة المعتصمين الذين لم ينساقوا مع تجار الخضر ومجموعة الإنتصاب الفوضوي . الاقتحام بقوة السواعد وثلة قليلة من المحتجين عبر فتح باب الولاية الحديدي والدخول الى داخل المقر وأروقة الادارة ليهرع الموظفون وينطلقون في فزع الى الخارج . تتجمع ادارة الولاية خارج مقر السيادة الجهوية ويلتحقون بالمحتجين يعبرون عن رفضهم لهذه الاساليب والتصرفات غير الحضارية ليبقى الباقي داخل فضاء الحديقة الداخلية لمقر الولاية وفي حراسة منظمة ومشددة من طرف الجيش و أعوان الامن . تستمر الاعتصامات تعزف في شكل جوقات طلبات متعددة ومختلفة الوجهات والرأى ... العودة للعمل في المؤسسات ... فك الاعتصامات والاحتجاجات التي تجاوزت عند البعض الشهر... والباقي يريد فوضى الانتصاب ... الشق الثاني رفض الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية والتهريب ....