الشباب الذي ترك دفء الفراش والسهر وسط العائلة وتخلى عن كل ما يبحث عنه الشباب ورابطوا امام اكبر بؤرة للتلوّث وامام الغول الذي ارعب الصفاقسية فقط للفت انتباه السلطة ان صبر الصفاقسية نفذ ولم يعد بالامكان السكوت عن السموم وهي تنخر مجتمعنا وتلوث بيئتنا وتزرع السرطان في كل العائلات الصفاقسية بدون استثناء …ارادوا القول ان صمت الحكومة ووعودها الكاذبة لم تعد تنطلي على الصفاقسية وسياسة التسويف خبرناها جيّدا ولعب السياسيين على اوتار صفاقس زمن ولى وانقضى …ارادوا القول يكفي من الضحك على ذقوننا ولنمر مباشرة لمرحلة التنفيذ …كفانا عقودا من الذل والامراض ومن استنزاف المدينة ماديا وبيئيا وصحيا وهو ما لم يواكبه اهتمام بهذه النواحي من جميع الحكومات المتعاقبة ….صفاقس بدات احتجاجها بشخص واحد وتزايد العدد والاكيد انه في تزايد مستمر فلم يعد مجالا للتاتآة وللخطب الرنانة التي طالما سمعناها …ما يرضينا اليوم ويرضي الشباب المعتصم هو رحيل السياب ورحيل التلوّث علنا نستنشق يوما هواء صافيا …لم نجن من السياب غير المآسي وغير الامراض فكفانا وكفانا وكفانا …وبرافو شباب صفاقس …