اصدرت النقابة العامة للإعلام بيانا نشرته على صفحة الاتحاد العام التونسي للشغل تستغرب فيه من تصريحات رئيس الحكومة الحبيب الصيد : اثر التصريحات التي أدلي بها رئيس الحكومة الحبيب الصيد، والتي قال فيها " إن الإعلام العمومي لا يقوم بالدور الذي عليه أن يلعبه في المرحلة الانتقالية التي تعيشها تونس، و أنه يشعر في بعض الأحيان بأن الإعلاميين التونسيين يعيشون في قارة أخرى، ولا يعيشون في تونس ". تعبر النقابة العامة للإعلام عن بالغ استغرابها من هذه التصريحات التي تعتبر أنها تمس من استقلالية الإعلام العمومي. وتذكر النقابة العامة للإعلام 1- بمحاولاتها المتكررة سواء عبر المراسلات أو البيانات لحث الحكومات المتعاقبة بعد الثورة، علي القيام بإصلاحات جذرية في القطاع . ولكن تبين أن هذه الحكومات وخاصة الحكومة الحالية ، لا تعير أي اهتمام لقطاع الإعلام ولم تقم بأية خطوات تذكر في اتجاه الإصلاح. 2- بمواصلة تعطيل تغيير القوانين والتشريعات المنظمة للقطاع، وعدم تغيير مجالس الإدارة بكل المؤسسات العمومية، إلي جانب عدم اعتماد آلية واضحة في التعيينات علي رأس بعض المؤسسات. 3- تعطيل كل الأنظمة الأساسية بمؤسسات الإعلام العمومي، بل ومحاولات التضييق علي بعضها عبر التخفيض في الميزانيات المرصودة لها. 4- مواصلة الحكومة تجاهل الاتفاق الممضي مع النقابة العامة للإعلام وجامعة مديري الصحف حول الصحافة المكتوبة والذي يهدف إلي دعمها وديمومتها عبر تغيير منشور الاشتراكات العمومية وتنظيم الإشهار العمومي والذي نطالب بالتفعيل الفوري له من اجل المحافظة على مواطن الشغل لمئات العاملين بالصحافة المكتوبة . وتجدد النقابة العامة للإعلام ، تذكير رئاسة الحكومة بأن الإعلام انتقل منذ الثورة من "إعلام حكومي" إلي إعلام عمومي، مستقل ومحايد ، ينأي بنفسه عن التجاذبات السياسية ، مهمته الأساسية نقل الحقيقة وتقريب المعلومة من المواطن. كما تؤكد النقابة العامة للإعلام أنه لا مجال اليوم لمحاولات السيطرة علي الإعلام العمومي، من أية سلطة كانت، وتشدد علي أنه كان من الأجدر لرئاسة الحكومة أن تعمل جاهدة علي القيام بإصلاحات حقيقية في القطاع عوض التصريحات الرامية إلي تدجينه من جديد. عن النقابة العامة للإعلام الكاتب العام