لا يمكن الحديث عن الغناء العاطفي في كل بلدان العالم دون أن نذكر المطرب الكبير خوليو إيقليسياس (Julio Iglesias)… فأعمال هذا الفنّان نبع صاف يتدفّق من أعلى الجنان… كلماته أرقى الكلمات وألحانه أعذب الألحان… أمّا الصوت فهو الدفء والرّقّة وهبة الرّحمان… عديدة هي الأغاني العاطفية الرائعة في العالم ولكنها لا تقارن بما يقدّمه خوليو… وفضل أغاني خوليو إيقليسياس على باقي الفنّانين كفضل الطريق السريعة على باقي الطرق وكفضل الماء الزلال الذي يحفظ الحياة على باقي الشراب مهما كان عذبا… إنّه الزمن الجميل والطرب الأصيل والحبّ الصادق والشعور الدافق والوقت الرائق والعمل الشائق… عندما تستمع له ترقى إلى عالم بهيّ وشعور نبيل وتتخلّص من أدران النفس التي لم تعد تحسّ أو تعقل وأصبحت آلات وروبوتات… ولكن مَنْ من رجال اليوم ومن نساء اليوم مازالوا يستمعون إليه ؟؟؟ ومن يطربن له في زمن "الهشتك بشتك" ؟ ومن يَحْسُسْنَ به في زمن اللّامشاعر ؟ وكانت الفنانة الراحلة منيرة حمدي قد تحدّثت عن تأثّرها بخوليو… ولكن مَنْ من نساء اليوم يفهمن عمله الراقي ؟ لا إنه فلسفة وتخلّف ويحيا الهرج والمرج والمادّة واللّاإحساس… خوليو إيغليسياس غنّى بالفرنسية والإنقليزية والإسبانية، ومن أهمّ أعماله : Aimer la vie, Je n'ai pas changé, Vous les femmes, J'ai besoin de toi, Mes 33 ans, Moi je t'aime, Une chanson sentimentale, Où est passé ma bohème, Le monde est fou le monde est beau…كما استعملت أغنيته مقدّمة للمسلسل الفنزويلي الشهير Manuela.تحية الجمال لمن يقدّر الجمال والمشاعر الصادقة والسحر الحلال…