رسالة إستنفار و إحتجاج و لوم إلى وزير الصحة الذي وعد صفاقس في زيارته السابقة والتي قيل انها فجئيّة بالجنّة وبتحسينات كبيرة للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس والقطاع الصحي بصفة عامة …إنقضت الاشهر فماذا حصل ؟ إزدادت الوضعيّة سوء وتبخّرت الوعود ولم ينفّذ منها إلا تعيين إطار عسكري على رأس المؤسّسة … مهزلة كبيرة يعيشها المستشفى الذي يلجأ إليه اغلب سكان الجنوب ..من اين أبدأ ؟ فالمصائب عديدة وسأنطلق من ابسطها ..346 عونا خرجوا للتقاعد ولم يقع تعويضهم …ورغم الجلسة التي جمعت النقابة مع والي صفاقس ووعدهم لهم بتعيين بعض العملة فإن شيئا لم يتحقق والنتيجة صفرا من الإنتدابات …لتعلم ايها الوزير ان قسم الكلى تعوّد على إجراء 120 عمليّة زرع كلى في السنة وبفضل سياستكم لم تجرى منذ ستة اشهر غير عمليّة وحيدة !!!!! هل تعلم يا وزير الصحة أن قائمة المرضى الذين ينتظرون دورهم لإجراء عمليّة " الفتق " بلغ 2000 مريضا ؟ قاعة وحيدة تعمل للعمليات الجراحيّة الخاصة بالقلب وقائمة بخمسين مريضا ينتظرون دورهم والمضحك المبكي ان اغلب من وصلهم الدور كانوا وقتها في عداد الاموات … اليس من الغريب ان لا يجد مستشفى جامعي في حجم الحبيب بورقيبة فوانيس عادية للإنارة بعد ان اصبح قسم الصيانة شاغرا لإحالة اغلب العاملين على شرف المهنة دون تعويضهم ؟ الاتعس ان تحاليل الامراض السراطنيّة توقّفت وقريبا سيتوقّف كامل المستشفى عن العمل فحتى القباضة التي توفّر مبالغ كبيرة جدّا للإدارة لم يقع تعويض خمسة موظفين أحيلوا على شرف المهنة … لخبطة يعيشها المستشفى ولولا بعض الأصوات الشهمة التي تدافع عن المستشفى ومنهم من يعمل بالمجان وتطوعا في صيدليّة المستشفى لكانت الكارثة اكبر …. سيدي الوزير : ماهي الفائدة التي جنتها صفاقس من زياراتك ؟ ماذا فعلت للمستشفى وللمرضى ؟ لا شيء لدرجة ان اصبح الكلام المتداول في صفاقس هو ان سياسة الدولة تسير في إتجاه إلغاء المستشفيات العموميّة وما يمر به مستشفى صفاقس يؤكّد هذا التمشي …اتمنى ان تردّها علينا بالحجج والبراهين التي تفنّد كلامنا ولكننا لا نظن ذلك