في إطار مزيد تعزيز قدرات الجماعات المحلية في مجال النظافة والعناية بالبيئة، وذلك بالجودة المطلوبة وبأقل التكاليف الممكنة ، والمحافظة على الجمالية الحضرية ، وفي إطار الشراكة الفاعلة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، تم في صفاقس تجربة آلية جديدة ذات مواصفات فنية متطورة ومردودية وديمومة عاليتين على ولاية صفاقس وبلدياتها. و تعنى هذه الآلية بكنس الشوارع بطريقة ميكانيكية فاعلة دون الشفط الذي أثبت عدم نجاعته باعتباره المتسبب الرئيسي والوحيد في تعطب الآليات المقتناة حاليا في تونس والتي تعتمد على شفط الأتربة. وهذه الآلية علاوة على كونها لا تتطلب عديد العناصر البشرية، إذ أنها تقتصر في تدخلاتها على سائق ومرافق ، فهي قادرة على كنس معدل 5 كلم في ساعة واحدة والرفع ميكانكيا كميات أوساخ قد يصل وزنها إلى 10 أطنان في الساعة الواحدة (أتربة ، قوارير ، حصى ، فضلات بناء، وغيرها من الفضلات التي يمكن أن تجدها في مسارها على حواشي الطرقات) ، وهو ما جعلها تعتبر من أكثر آليات النظافة مردودية في العالم (شاهد الفيلم في القرص المضغوط الذي تركته معكم) علما وأن هذه الآلية سويدية المنشأ، وقد تم تسويقها في العديد من الدول في العالم نذكر من بينها في عالمنا العربي : المملكة العربية السعودية (1000 آلية) والكويت (200) والبحرين وسلطنة عمان (100 آلية) وجمهورية مصر العربية (بصدد إبرام صفقة لاقتناء 100 آلية). ولكن وبعد مدة من تجربها لم نلحظ بوادر إيجابيّة من مختلف بلديّات صفاقس لإقتناءها وإدخالها ضمن أسطولها العامل خاصّة وأنها ذات مردوديّة كبيرة ولا تتطلب عددا كبيرا من العملة فهل ستتحرّك في قادم الايام ؟ وفي الفيديو المصاحب توضيح من السيد إسكندر الرقيق حول الآلة ومدى نجاحها في خدمة بيئة نظيفة حافظ