مازالت قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني متواصلة حيث قالت إيطاليا إن القضية لم تغلق بعد ورواية القاهرة حول الحادث لا يوجد دليل لها. وقال مكتب رئيس وزراء إيطاليا اليوم الجمعة وفق ما ذكرت وكالة رويترز إن روما تريد معرفة الحقيقة جلية في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر وذلك بعد أن قالت السلطات المصرية إنها عثرت على متعلقات ريجيني في مخبأ عصابة إجرامية. وقالت إن بعض السياسيين الإيطاليين استقبلوا بيان الداخلية المصرية بتشكك. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي "لا تزال الحكومة الإيطالية مصرة على أن يسلط التحقيق الجاري الضوء بشكل كامل وشامل دون ظلال من الشك حول موت الباحث الإيطالي الشاب." وفي تغريدة على تويتر موجهة إلى وزير الخارجية باولو جنتيلوني لمّح أليساندرو دي باتيستا النائب البارز عن حركة خمسة نجوم وفق رويترز -أيضا – إلى أن الحكومة الإيطالية مهتمة بتطوير شركة إيني الإيطالية لحقل الغاز الطبيعي المصري الضخم أكثر من اهتمامها بريجيني. وقال إن الروايات المصرية لا أول لها ولا آخر عن مقتل ريجيني لكن يبدو أن النفط أكثر أهمية من مقتل أحد مواطنينا؟" وأثار رئيس وزراء إيطاليا السابق إنريكو ليتا الجدل أيضا بتغريدة على تويتر قال فيها "أنا آسف لا أصدق ذلك لا تتوقفوا عن المطالبة بالوصول للحقيقة من أجل جوليو ريجيني." وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء الإيطالية، أنسا، نقلا عن محققين إيطاليين، إن "القضية لم تُغلق بعد" ولا يوجد دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية في قتل جوليو ريجيني. وأضاف المحققون إن مصر لم تبعث بعد بنتائج التحقيقات لإيطاليا. القاهرة ترد من جانبها ردت الداحلية المصرية على ذلك بقولها إن أجهزة البحث المصرية توالي بالتنسيق مع الفريق الأمني الإيطالي جهودها لفحص كافة علاقات وارتباطات أعضاء التشكيل العصابي وتحديد الدوائر المتصلة بهم وظروف الجرائم التي ارتكبوها وعلاقتهم بقتل ريجيني والمناطق التي شهدت ارتكاب تلك الجرائم وفحص باقي المضبوطات . وقالت إن التشكيل العصابي تخصص في سرقة بعض الأجانب بالإكراه منتحلين صفة ضباط شرطة مضيفة أن النيابة العامة بشبرا الخيمة تباشر منذ أمس الخميس تحقيقاتها مع شقيقة وزوجة المدعو طارق سعد عبدالفتاح أحد أعضاء التشكيل العصابي الذي لقي مصرعه وزوج شقيقته ولا زالت التحقيقات مستمرة. وأشارت إلى أنه تنفيذاً لإذن النيابة العامة الصادر بتفتيش محل إقامة المتهم القتيل طارق سعد عبد الفتاح، ببندر أولاد صقر بالشرقية، فقد عثر على هوية "كارنيه" منسوب صدورها لوزارة الداخلية "مزورة" مثبت عليها صورة المتهم، وبطاقة تحقيق شخصية منسوب صدورها لقطاع مصلحة الأمن العام "مزورة" أيضا. رأي القانون الدولي من جانبه أكد الدكتور أيمن سلامة خبير القانون الدولي ل"العربية.نت" أن عجز السلطات المصرية في إقناع السلطات الإيطالية حول التوصل لقتلة ريجيني تمس الأمن القومي المصري خاصة أن إيطاليا تقول إن مصر رفضت تسليمها أدلة قتل التشكيل العصابي للطالب الإيطالي. وأضاف أن إيطاليا لا تزال تصر على تسليمها بيانات شبكات الجوال في منطقة الدقي حيث كان يقيم ريجيني يوم 25 يناير أي يوم الاختفاء مشيرا إلى أن القانون الدولي والمحاكم الجنائية الدولية ترخص لمصر عدم تسليم أدلة مقتل الطالب الإيطالي لكن يتم تسليمها وفقا لتسوية مع أي طرف يطلب هذه الأدلة سواء شهادات أو إفادات أو غيرها.