تتابع تنيسقية البيئة والتنمية بصفاقس بكل انشغال عودة حملة شركة السياب عبر عديد وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة في محاولة جديدة لتمرير رسائل للالتفاف على قرار غلقها وتجاوزها للقوانين المنظمة للأنشطة الصناعية. وتاتي هذه الحملة بعد ايام قليلة على زيارة السيد وزير الطاقة والمناجم الى صفاقس وإعلانه عبر وسائل الإعلام عن قرب صدور خارطة الطريق لتنفيذ قرارات مجلس الوزارء المنعقد في جانفي الماضي والمتعلقة بمستقبل السياب وهو يعد محاولة جديدة يائسة من قبل القائمين على السياب للضغط على الحكومة للتخلي عن التزاماتها واتخاذ قرارات تتماشي ومصالح الشركة وبقائها جاثمة على صدر مدينة المليون ساكن رغم مما اقترفته من جرائم بيئية على مدى 60 سنة . وقد كان مواطنو صفاقس طالبوا خلال مسيرة 14 جانفي 2016 تحت شعار "ارادة الحياة" بتنفيذ قرارات الحكومات المتعاقبة بوقف نشاط مصنع الموت واستصلاح الشواطئ الجنوبية للمدينة والدفع بحركية التنمية بالجهة والتنسيقية اذ تشجب وبشدة هذا التصرف من قبل شركة السياب والمجمع الكميائي فهي تدعو وبكل إلحاح الحكومة والسيد وزير الطاقة والمناجم الى تنفيذ ما اتفق عليه خلال جلسة العمل التي عقدها مع ممثلي التنسيقية بخصوص هذا الملف وقبول ممثل المجمع الكميائي بتفكيك الوحدات الثلاث المكونة للمصنع. خلال سنة 2016كما تطلب التنسيقية من السيد الوزير بوصفه المسؤول السياسي الأول عن هذه المؤسسة دعوة هذه الاخيرة الى عدم اتخاذ اي اجراء جديد من شانه أن يرهن القرارات المتعلقة بغلق المعمل والفتح الجدي للملف الاجتماعي للعاملين في المؤسسة وعدم التعلل بهذا الملف لالتفاف على القرار المتخذ . كما تعبر التنسيقية عن رفضها لاي نشاط كميائي جديد و عن تمسكها بشرعية مطالب متساكني صفاقس في بيئة سليمة وتنمية شاملة واستعدادها لاتخاذ كل اشكال النضال من اجل تحقيق مطالب المتساكنين في الحياة الكريمة . تنسيقية البيئة