بسم الله الرحمن الرحيم تمكن الأشقاء الليبيون، بعد سنوات من النزاع المسلح، من تحقيق تفاهمات سياسية في إطار مفاوضات الصخيرات و تونس تحت رعاية الأمم المتحدة، وقد توج هذا المسار الحواري بتشكيل حكومة توافق وطني تضم أطياف الشعب الليبي الشقيق، والتي تمكنت من الدخول السلس الى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامها على الأرض. وإن حركة النهضة إذ تهنىء الإخوة الليبيين على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الذي من شأنه أن يحقن دماء الإخوة الأشقاء ويحفظ وحدة وسيادة الأراضي الليبية وأمنها القومي، فإنها: * تحيي الموقف الشجاع لحكومة الوفاق برئاسة السيد فايز السراج على العودة السلسة من تونس الى طرابلس، كما تحيي جميع الإخوة الليبيين بكل أطيافهم وسائر قواهم السياسية والاجتماعية على التعاطي الرصين والهادئ مع حكومة الوفاق وتنوه بالموقف الوطني لحكومة السيد الغويل التي سلمت الحكم في طرابلس. * تهيب بكل الفرقاء الليبيين لمزيد التضامن وتغليب روح الحوار والتوافق والعمل على تسوية الخلافات بالطرق السلمية وتذكر بأن التنازل المتبادل بين أبناء الْوَطَن الواحد، هو حكمة ورفعة وشجاعة، وأن الحلول وإن بدت منقوصة فإنها أفضل بكثير من غياب الحل السياسي الذي لا يؤدي إلا إلى الاحتراب والفوضى وتفشي الإرهاب. * تحث بقية المدن والقبائل الليبية في الغرب والشرق والجنوب وكل الكيانات والمجموعات على دعم حكومة الوفاق الوطني والاستفادة من الدعم الدولي لصالح السلام والاستقرار في ليبيا واغتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية ومواجهة آفة الاٍرهاب وتحسين ظروف عيش الليبيين. * تدعو الأطراف الدولية والمجموعة العربية والإسلامية، وخصوصا دول الجوار والاتحاد المغاربي إلى مساندة هذا الاتفاق وتوفير الدعم المناسب لحكومة السيد السراج، وتضع حركة النهضة نفسها على ذمة الإخوة الليبيين من أجل مساعدتهم على تحقيق التوافق و السلم والاستقرار في ليبيا الشقيقة. قال تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كُنتُم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" صدق الله العظيم. رئيس حركة النهضة