وكان جماهير النادي لصفاقسي إكتشفت فريقها لاول مرّة …عزيمة فولاذيّة …رغبة جامحة في الإنتصار …طريقة لعب مدروسة وخطة ذكية نجح اللاعبون في تجسيمها وتطبيقها …هذا هو النادي الرياضي الصفاقسي الذي يريده الاحباء …نفس اللاعبين ونفس الإطار الفني ..فماذا تغيّر مقارنة بلقاء نادي حمام الانف …؟ هذا الوجه والمردود الرائع وعدم إدخار ولو نقطة عرق واحدة حيّر الاحياء وجعل طعم الإنتصار على الترجي الرياضي " ناقص حلاوة " وولد حسرة لدى الاحباء على خسارة نقاط ثمينة في بن قردان وامام النجم وخاصة في حمام الانف فلو لعب اللاعبون بهذا المستوى وقدّموا العطاء المطلوب منهم لتغيّرت جميع المعطيات ولوجد الفريق نفسه على راس الترتيب العام ولاصبح اللقب في متناولهم ..حسرة كبيرة لن تنفع اليوم بعد ان عبثت جامعة الجريء ورابطة الشنباح وعيّاد بأحلام الفريق وتحيّزها لفرق دون اخرى حيث عرفت كيف تصيب الفريق في مقتل بإنتزاع رئته اي اللاعب على معلول وفعلت كل ما بوسعها لإبعاده عن لقاء النجم خاصّة في تحد صارخ للقوانين والاخلاق ومبادئ الرياضة ..ولكن تلك هي كرة القدم في عهد الجريء والتي عادت لازمنة خلناها مضت وإنقرضت …بطولة مشيوهة ولعبت بها الأيادي القذرة التي تسببت في تراجع خطير لكرتنا ولعل إنهزام منتخب اقل من 20 سنة امام السينغال الحلقة التالية وليست الاخيرة واحداث ملعب باردو اتت لتاكّد ذلك لان لا احد اليوم يخشى من الجامعة بعد ان إنخرطت في لعبة الترضيات والخوف ان يكون كلام سليم الرياحي صحيحا وقد تحقق منه النزر الكثير …النادي الصفاقسي لا يلوم إلا نفسه ومردود اللاعبين وفلسفة شهاب الليلي وكان بإمكانهم تحدي كل هذه الفخاخ التي نصبتها الرابطة ولكنه اكد امس انه في صحة جيّدة والنقطة الوحيدة التي يجب العمل عليها هي الهشاشة النفسيّة للاعبين عندها فقط ستشهد كرة القدم التونسية مولد مارد جديد الوانه بيضاء وسوداء واسمه النادي الرياضي الصفاقسي .