الوضعية التى آل لها المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس أصبحت وضعية غير محتملة تضرر منها الإطار الإداري للمستشفى و المرضى و قطاع الصحة بصفاقس بصفة عامة . و تنفيذا للأمر قضائي بإعادة مدير المؤسسة الصحية إلى مكتبه حضرت النيابة العمومية بصفاقس و قوات كبيرة من الامن سخّرها إقليم الامن بصفاقس التى جوبهت بأعداد كبيرة من الرافضين للإمتثال للقانون من نقابة المستشفى و عددهم يفوت المائة و خمسين شخصا و الذين قاموا بالإعتداء على قوات الامن بالحجارة ورفضوا الإمتثال لحكم المحكمة مما أدى إلى جرح أربعة أعوان امن و تفرّقوا داخل حرم المستشفى و داخل الإدارة العامة و أمام هذه الوضعية و خوفا على صحّة المرضى المقيمين داخل المستشفى و على الأملاك العامة و خاصّة السيارات الرابضة داخله خيّرت قوّات الامن الإنسحاب و هي خطوة حكيمة جنّبت هذه المؤسسة الصحية العريقة خسائر كانت تكون فادحة لا قدر الله . و هكذا يحيد العمل النقابي مرّة اخرى على أهدافه السامية و النبيلة و هي الدفاع على مصالح العملة و أصبحت عملا شخصيا و تصفية حسابات . فإلى متى سيبقى الإتحاد العام التونسي للشغل صامتا أمام هذه الأفعال التي شوهت العمل النقابي و أثرت بصفة مباشرة على سير المرفق العام للصحة و هل إن نقابة المستشفى فوق القانون و لا تطبق عليها الاحكام الصادرة من المحاكم التونسية و ما ذنب اعوان الامن حتى يتم الإعتداء عليهم بكل وحشية فهم في الاول و الاخير موظفون يقومون بعملهم و كان بإمكانهم رد الفعل بوحشية أكبر و عندها ندخل في سرداب العنف و العنف المضاد و لولا حكمة المسؤولين عن الامن لكانت الوضعية الآن أكثر قتامة . و قد بقيت الحالة كما كانت عليه و تتواصل المهزلة أمام صمت الوزارة و الجهات المسؤولة و يبقى المستشفى الجامعي الهادي شاكر يسير عن بعد و تبقى الخدمات سيئة و هزيلة فهل هذه هي الوضعية التى يريدها المكتب النقابي للمستشفى ؟؟ حافظ كسكاس