هو سؤال يتبادر إلى الذهن في كل صباح و كل مساء و يوم الأحد متى يتحقق حلم" الصفاقسية " في أن تصبح مدينتهم نظيفة على الدوام ، خاصة و نحن على أبواب استقبال فصل الصيف و شهر رمضان المبارك و تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 … ؟ ما لم أفهمه بعد ، ما الذي يجري و البلدية مشكورة ساعية بكل ما لديها من إمكانيات و معدات متواضعة جدا جدا ، وبإطاراتها و أعوانها في الحد من تراكم هذه الأوساخ، و رفع أطنان من الفضلات المنزلية ،و مع ذلك الظاهرة هي هي ، لا تتقلص و لا تنتهي …. قد يكون انه يجب مراجعة منظومة " النظافة " و ايجاد حلول جذرية مستعجلة لجعل مدينة صفاقس بحق مدينة نظيفة و من أجمل المدن العربية …أم هناك ربما خلل ما ، أصاب هذه المنظومة و عرقل عملها ؟ وقد يكون السبب الرئيسي هو تعمد البعض من المواطنين و يا للأسف الشديد في إن تظل مدينة صفاقس غارقة في الأوساخ و إلا كيف نجد تفسيرا لتراكم هذه الأوساخ . فالمواطن نريده مسؤولا عن منطقته و جهته و بالتالي مدينته وأن يتحمل جزءا من المسؤولية باعتباره من سكان هذه المدينة و إن يحترم أوقات إخراج النفايات المنزلية حتى لا تبقى هكذا مرمية على حافة الطريق و بعامل الريح تتبعثر و تنتشر هنا و هناك فتلوث المحيط و تكثر الحشرات و تنثر الروائح الكريهة و لا من مغيث و لا مستغيث … أما إذا تعمد البعض احراقها فهذا هو الغلط بعينه ، لأن بذلك قد تسبب الأذى للغيرو خاصة الأطفال و الرضع . و من أجل تحقيق حلم "الصفاقسية" علينا أن نحافظ على المدينة نظيفة ، و علينا أن نكثف من جهودنا ، كل من موقعه يحرص على النظافة و البلدية معنا بطبيعة الحال … فالنظافة من الايمان و الوسخ من الشيطان و ربنا يهدي