لا يشك عاقلان في ان صفاقس تعتبر قطبا صناعيا و اقتصاديا و اجتماعيا و تربويا و اجتماعيا كبيرا و مع ذلك فانها تفتقر الى الفضاءات للترفيه و الترويح عن النفس فحتى عشاق النادي الصفاقسي الذين يبحثون عن مشاهدة مقابلات فريقهم المفضل و الاستمتاع بالعروض الممتعة و حصد النتائج الايجابية و الترويح عن النفس اذا يحضرون المقابلات بملعب الطيب المهيري للترفيه فتتوتر اعصابهم و تتشنج نتيجة المدردود الهزيل و خيبات الامل التي يمنون بها جراء عبث البعض بمصالح فريقهم بشتى السبل خاصة و ان بطولة كرة القدم في تونس اصبحت مبرمجة على فرق دون سواهم و يقع التخطيط المحكم لتحديد الفائزين و المنهزمين و المتوجين و الذين ينحدرون الى القسم الادنى بطرق ملتوية و الادهى و الامر هو ان بعض اللاعبين ينعمون بالرحلات السياحية بالنزل الفخمة و يكدسون الملايين و لا يقدمون المردود المنتظر منهم في حين ان بعض اعوان و موظفي المركب قد يحصلون على اجورهم بصفة متاخرة قد تطول احيانا رغم الفارق الشاسع في مستوى الاجور لقد حان الوقت للقيام بغربلة دقيقة للرصيد البشري و التخلص من كل لاعب يريد تغيير الاجواء و من كل لاعب اثبت عجزه عن تقديم الاضافة و اعتماد سياسة التشبيب دون القيام بانتدابات تثقل كاهل الميزانية و تستنزف العملة الصعبة ويجب الضغط على المصاريف عوض اغراق اللاعبين بجرايات ضخمة و منح كبيرة دون ان يمطروا الميدان عرقا و دون ان يفرحوا الجمهور ودون ان يحققوا الانتصارات المنتظرة لانهم يخيبون الامال كما ان اختيار المدرب يجب ان يكون بطريقة دقيقة و محكمة عوض انتداب مدرب يتسبب في مشاكل مع الفريق و يثبت فشله في قيادة المجموعة الى بر الامان و يعجز عن تحقيق الاهداف المرجوة و مما لا شك فيه هناك العديد من شبان النادي من هم يبحثون عن اعطائهم فرصا لتفجير مواهبهم و اثبات جدارتهم بالانتساب للتشكيلة بعيد كل البعد عن الاعتماد على الاسماء الرنانة التي احتكرت الاماكن بدون جدوى