صفاقس المدينة النائمة …هكذا عرفت وهكذا يحكى عنها …مدينة العمل والكد …في شهر رمضان تسهر لساعات الفجر الاولى وتدب فيها الحياة لحظات بعد المغرب فلماذا لا تتواصل الحياة بهذه الوتيرة في هذه المدينة رغم ان الحركة الإقتصاديّة تشهد إنتعاشة كبيرة بفضلها ؟ قد يكون لطبع الصفاقسية وعشقهم السهرات العائلية وتقديسهم للمناسبات العائلية والافراح دخل في ذلك ولكن والاهم هو غياب ثقافة السهر في الأماكن العمومية في صفاقس لسبب بسيط هو غياب المرافق واماكن السهر والفضاءات المخصّصة لذلك داخل المدينة لان طريق سيدي منصور مثلا تدب فيه الحياة ويشهد توافد اعداد كبيرة من العائلات على المقاهي وقاعات الشاي والمنتزهات ….قلب المدينة ارادوا له ان يكون إداريا وكذلك اصبح ومن الصعب ان تدب فيه الحياة وهو مقفر ومخيف ومظلم وحتى اللؤلؤة وهو الكورنيش مازال يعاني من الإهمال ولا يتجرأ اي مواطن على دخوله صحبة عائلته لانه موحش وكئيب ومخيف في نفس الوقت وعندما يتغيّر التفكير وتتجه الانظار لإحيائه قد نشهد يوما حياة جميلة في هذا المكان وفي إنتظار ذلك فلا عزاء للصفاقسية إلا طريق سيدي منصور