المدينة العتيقة رمز صفاقس بل هي صفاقس التي قاومت المستعمر الفرنسي الذي لم يستطع الدخول إلى اسوارها إلا بعد وقت طويل …المدينة العتيقة تستنجد بالصفاقسيّة حتى يعيدوا لها الحياة والتالق وتعود كما كانت لؤلؤة تسطع بالانوار وهي التي اصبحت مظلمة ومقفرة وهجرها اصحابها بعد ان تمت إستباحتها من اكثر من طرف …بلدية صفاقس لم تعطيها المكانة التي تستحقها فحتى الإنارة غائبة بسبب الفوانيس الصينية التي يتم تركيبها والتي لا تصمد إلا ليوم او إثنين ..إضافة إلى الاوساخ التي تراكمت بين جنباتها بفعل فاعل ولم تتحرّك المصالح المختصّة حتى تتم عمليّة التصالح بين المدينة والبيئة ..أملنا وصفاقس مقبلة على عاصمة الثقافة العربيّة ان تتدارك جميع الاطراف أخطائها وتعمل بالتعاون مع هيئة صفاقس عاصمة الثقافة العربية على تغيير وجه البلاد العربي التي هي مرآة المدينة تراثيا وتاريخيا والمناسبة سانحة اليوم وخصوصا مع حلول شهر رمضان المبارك لعودة الصفاقسية إلى السهرات الرمضانيّة داخل الاسوار وإقامة الحفلات وتنشيط الانهج بما يتلائم و تاريخها البعيد والقريب ولن يتوفّر ذلك إلا بتنسيق تام مع المؤسّسة الامنيّة بصفاقس حتى يتم تطهيرها ويدخل لها المواطن وهو مرتاح البال دون خوف من السطو والإعتداءات البدنيّة …هل نكون فعلا مع عهد جديد للمدينة العتيقة ؟ ذلك كل ما يتمناه كل صفاقسي غيور على مدينته .