مسكينة أنت يا صفاقس … يا مدينة العمل و النوم … حرموك و حرموا أهلك منك و من بحرك و من تاريخك ..و من حق سكانك في الترفيه عن النفس.. رموا لنا بحلم جميل إسمه مشروع تبارورة و تركونا نحلم و نحلم إلى ما لا نهاية … صنعوا شاطئا أضحوكة إستغلته " الباندية " و تجار محطات الوقوف فحرموك منه لانك مسالم و طيب القلب … هجرت سيدي منصور الذي يحكي تاريخا كاملا من البساطة في الإصطياف و الجو العائلي اللطيف و السليم ..فماذا تركوا لك ؟؟ لا شيئ تقريبا سوى النوم باكرا و السهر في " الجنان" صحبة العائلة لتنهض من الغد و تعمل بجد و كد لينعم غيرك بتضحيتك و عملك و لهذا نرى الصفاقسية و قد هجروا الإصطياف في مدينتهم لأنها بإختصار مدينة العمل فقط فلا البلدية برؤسائها و لا السلط الجهوية و لا المستثمرين الصفاقسية فكروا في توفير أبسط مرافق اللهو لأبناء المدينة بل إنصب كل تفكيرهم على إستغلال أقصى ما يمكن من طاقات شبابها و شيوخها و كأنها الدجاجة التى تبيض ذهبا . هذه هي صفاقس مدينة المليون ساكن و صفر من الملاهي و حتى المطاعم و المقاهي التي فتحت بطريق سيدى منصور هجرها الصفاقسية لكثرة المشاكل و الخصومات التى تحدث داخلها و لغلاء أسعارها و الاهم من كل ذلك لغياب كلي للتنشيط فأغلبها أماكن مغلقة تصلح للجلسات الخاصة لا للسهرات العائلية . هذا قدرك مدينتي الحبيبة و هذا قدر نا نحن الصفاقسية .