مهرجان الفنون الشعبيّة بقرمدة الذي إنطلق منذ اكثر من اسبوع وشارف على نهايته اقام الدليل القاطع على ان الاسماء الرنانة لا تصنع ربيع الثقافة في صفاقس وان العمل ولو بوسائل بسيطة يضمن النجاح ويوفر فرصة لمتساكني المنطقة لقضاء اوقات رائقة رغم الامكانيات الضغيفة جدا لهذا المهرجان ورغم ان هيئة صفاقس عاصمة الثقافة العربية برزت بغيابها عنه ورفضها التعامل معه او حتى الرد على المكالمات الهاتفية فإن الهيئة نجحت في تاثيث سهرات شعبية ناجحة جدا على مستوى الحضور الجماهيري وحتى على المستوى الفني وكانت اغلبها من ابناء الجهة الذين لم يجدوا الفرصة مع هيئة صفاقس عاصمة الثقافة العربية ووجدوها في مهرجان قرمدة وعرفوا كيف يستغلوا الفرصة ويبينوا لاهل الثقافة الجدد بصفاقس ان صفاقس ثرية وبها طاقات محترمة على مستوى الفن والاداء والتنشيط وقع تغييبهم بقصد او عن غير قصد او ان المشريفين على الجدد على الثقافة راوا انهم اصغر من التظاهرة ….مهرجان قرمدة نجح في ما فشلت فيه عاصمة الثقافة وقدمت اطباقا مختلفة ورائعة للجماهير لم يجدوها في فعاليات عاصمة الثقافة وهو ما فهمته هيئة مهرجان قرمدة ولم تستوعبه بعد إدارة صفاقس عاصمة للثقافة العربية كلمة لإعطاء كل ذي حق حقه وهي الوقفة الكبيرة لمندوبية الثقافية بصفاقس مع مهرجان قرمدة وخاصة بلدية قرمدة الممون الرئيسي لكل الدورات والداعم الرئيسي للثقافة بقرمدة فشكرا سي سامي كريشان . حافظ كسكاس