تساءلت التونسية للصحة على صفحتها إلى أين تذهب المشامي والأرحام والحبال السرية ومخلفات عمليات الاستئصال والمواد المشعة والكيماوية، وهل يتم التخلص منها حقاً؟ اعوان فرز النفايات الطبية في شهر أفريل الماضي بالمستشفى الجامعي ابن الجزار بمدينة القيروانعلى أصابع ساق مبتورة لامرأة خضعت لعملية جراحية. يومها تم فتح تحقيق إداري كما تم تدارك الخلل وتسليم العضو البشري إلى البلدية من أجل دفنه في الأماكن المناسبة. "مراسلون" من جهتها حققت في الأمر لتكتشف إهمال وتهاون يصل إلى حد سوء التصرف للشركات المكلفة بإتلاف ومعالجة النفايات الطبية. هذا الاهمال يتجاوز ولاية القيروان ليشمل غالبية المدن التونسية. جددت الحادثة المخاوف من غياب الرقابة على النفايات الطبية التي تصنف بعضها على انها خطرة، بالنظر الى الكميات الكبيرة للنفايات الطبية التي تفرزها المؤسسات الصحية والتي تلقى على قارعة الطريق دون مراقبة.