النقابة العامة للتعليم الثانوي تواصل مقاطعتها لجلسات حركات نقل الحالات الانسانية المركزية والجهوية… جميل جدّا … و لكن الجميع يعلم أنّ الوزارة و المندوبيات الجهوية للتربية يعملون حثيثا على إعلان كلّ النتائج و لو بصفة انفرادية. و الجميع صار يعلم اليوم أيضا أنّ نقابة التعليم الثانوي قد طعنت في الظهر من الداخل و الخارج و أصبح دور الاتحاد برئاسة العباسي مجرّد درع لنشاط الحكومة و جميعم يعد بعودة دراسية هادئة و كأنّ شيئا لم يحدث. بيان جميل و لكن ماذا نفعل مع أعوان التنفيذ في المندوبيات و من يعمل معهم سرّا على ترتيب الملفّات و استكمال جلسات النقل في الغرف المظلمة دون حضور الطرف الاجتماعي … أو هكذا يبدو للعيان. المقاطعة جيّدة و في محلّها و لكن دون ضغط ميداني داخل أروقة المندوبيات تصبح المقاطعة بمثابة قبول الأمر الواقع الذليل و الاكتفاء مستقبلا ببيانات التنديد و الاستهجان …. السؤال لماذا فترت لغة التصعيد بين عشية و ضحاها و لماذا تخلّت أغلب النقابات الجهوية للتعليم الثانوي عن الوقفات الاحتجاجية و لم نر حراكا إلا في بعض الجهات ممّن رحم ربّي؟ فهل تمّ أيضا اختراق هياكلنا النقابية و اعتمد العباسي خطّة فرّق تسد حتى أنّ الأخبار الواردة من بطحاء محمد علي تقول أنّ بعض أعضاء النقابة العامة يعملون ليلا نهارا على دراسة و ترتيب ملفات النقل في إطار الحالات الإنسانية؟؟؟؟ بعد الصيف الساخن دخلنا في ضبابية خريف قاتم.