على خلفية اعتزام دولة الجزائر الشقيقة اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل فيما يخص تطبيق الضريبة المفروضة على الأشقاء الجزائريين عند مغادرتهم التراب التونسي ونظرا للجدل الإعلامي والسياسي الذي خلفه الإجراء المذكور سلفا لدى الرأي العام في البلدين، وما يمكن أن ينجر عن ذلك من توتر في العلاقات بين بلدين شقيقين لطالما كان أحدهما سندا للآخر في جميع الأحوال، كما خاض شعبا تونسوالجزائر محطات نضالية مشتركة خاصة في مقاومة الاستعمار الفرنسي وسالت دماء الشهداء من البلدين في معارك مشتركة ضد المستعمر الفرنسي مما جعل أواصر الأخوة والمحبة تتجذر أجيالا بعد أجيال لنكون شعبا واحدا بكل ما تحمله الكلمة من معاني. وبناءا على ما تقدم فإن حزب تيار المحبة يؤكد على: أولا: دعوة الحكومة التونسية إلى إلغاء الرسوم المفروضة على الأخوة الجزائريين فورا. ثانيا: تجديد دعوة زعيم تيار المحبة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي حكومتي البلدين لإقرار تنقل الأشخاص والعربات بين البلدين باستعمال البطاقة الشخصية فقط، وهو إجراء تضمنه البيان الانتخابي للدكتور الهاشمي الحامدي خلال الحملات الانتخابية لسنتي 2011 و2014، وهو ما سيتبناه خلال حملة 2019 أن شاء الله. وفي الختام نؤكد على عمق العلاقات التاريخية والحضارية التي تجمع بين شعبي تونسوالجزائر، وعلى وحدة المصير المشترك. سعيد الخرشوفي