إذا كان النقل المدرسي في ظاهره نعمة للتلاميذ والطلبة، وربما لأوليائهم أيضا، فإنه تحول في القيروان عامة و بوحجلة خاصة إلى معاناة لكي لا نقول نقمة، وخاصة بالنسبة لتلاميذ الأرياف والمناطق البعيدة. سلبيات كثيرة ونقائص عديدة تتراكم، ويعيشها التلاميذ والطلبة يوميا وتتمثل في نقص الحافلات والسواق وعدم التزام بشروط العقد المبرم بين المستفيد من الخدمات والشركة اضافة لتهري الاسطول خدمات النقل المدرسي والجامعي في بوحجلة لا تزال في حاجة الى التطوير والى متابعة مسؤولي الشركة من اجل تذليل الصعوبات والعمل على تأمين تنقل التلاميذ من والى المؤسسات التربوية والحرص على تجنب الاكتظاظ وإيجاد ظروف أكثر أريحية للتلامذة والطلبة. ويعتبر الاكتظاظ وتذبذب المواعيد وعدم توفر الحافلة في بعض النقاط خاصة لتلاميذ والطلبة وعدم انتظام المواعيد والالتزام بالأوقات وضعف التغطية خصوصا بالارياف اهم ما يشغل بال المشتركين وأوليائهم علاوة على مشكل توقيت نقل التلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مؤسساتهم وتحديدا الذين يقطنون بالمناطق الريفية او احواز المدينة. مسألة تأخر الحافلة عن مواعيدها اصبح مشهدا مألوفا امام حالة الاكتظاظ حافلة 8 صباحا تصل الثامنة ونصف وبسبب استعمال الحافلات في أكثر من خط. وبسبب دوران نفس الحافلة في خط واحد طويل يصل احيانا الى ما حول المدينة الشي الذي يجعل التلاميذ يضطرون إلى البقاء أمام المعهد إلى السادسة مساء موعد الرحلة المسائية بغض النظر عن انتهاء ساعات دراستهم وهو ما يفرض عليهم قضاء ساعات طويلة تصل إلى 14 ساعة خارج المنزل معرضين لكل المخاطر وبلا مراجعة وهو ما ينعكس على سلوكياتهم ومكتسباتهم العلمية