تحتضن دار الثقافة ببوحجلة يوم 8 ديسمبر2016 المهرجان الوطني للفيلم الانتروبولوجي في دورة الثالثة ويتواصل ليوم 10 من نفس الشهر بمشاركة اكثر من 60 طالب و20 استاذ محاضر من عدد من الجامعات التونسية وعرض اكثر من 60 فيلم وثائقي انتروبولوجي ايمن محرزي اكد ان الانتروبولوجيا هي هو عالم متخصص في علم الإنسان يبحث في الأصل والجنس البشري وتطوره واعراقه وعاداته ومعتقداته وفي السلالات البشرية وخصائصها ومميزتها ويعتبر الفلم الانتروبولوجي هو فيلم في شكل وثيقة سمعية بصرية وهو يعرف بجانب من الثقافة المحلية مثل العادات والتقاليد والاساطير والحكايات الشعبية كما الموسيقي المحلية وحتي الأزياء والأطعمة والمناسبات ونذكر بعض الأمثلة الناجحة لافلام شريط عرئس السكر لقيس لاسود وشريط الزردة لصوفي فرشو وشريط رايس لبحار لهشام بن عمار في تونس وهذا النوع من الأفلام تقام له مهرجانات كبري في روسيا ومنطقة البلقان مثل بلغاريا وصربيا واليونان ومقدونيا وكوسوفو المهرجان الذي يعتبر الوحيد في تونس متخصص في هذا النوع من الأفلام في دورته الثالثة في مدينة بوحجلة التي كانت في العهد الروماني تلقب "ببيطانيا"ارض الفلفل لكثرة إنتاجها وجودة خضرها وكثرة هي ارض فرسان جلاص الأشاوس وهي معبر الفاتحين وعن تسمية سيدي عمر بوحجلة قدمت عدة روايات و كلها تؤكد كرامات الولي الصالح سيدي عمر المستمرة منذ قرون عدة يحددها البعض بالقرن الثامن للهجرة او نحوه. وككل الصلحاء ، قدم سيدي عمر كسائح من المغرب واستقرّ بها و قد عرف بحسن الغناء و العزف وتمتاز بلدة سيدي عمر بوحجلة بموقع استراتيجي بالنسبة لرقعة المعتمدية و سهل القيروان وجهة الوسط عموما, و هي تعتبر « ممر الفاتحين » ، إذ مرّ منها أبو جعفر المنصور حين أقام بالقيروان و تزوج اروي القيروانية على الصداق القيرواني، وعاد منها إلى الشرق ليبني الدولة العباسية و قد عبر منها المعز لدين الله الفاطمي و قافلته المحملة ذهبا من نفس المكان ليؤسس القاهرة في القرن الرابع للهجرة وشهدت بو حجلة عبور ألاف من الأعلام وعديد الأحداث منذ تأسيس القيروان على الأقل وأثناء الحرب العالمية الثانية، وأثبت طريق الأعراض أهميته العسكرية عند انسحاب قوات المحور و أطباق قوات الحلفاء عليها من الجنوب والغرب وهي اليوم قبلة الباحثين عن العلم والمولعين بالصناعة الأفلام الوثائقية الانتروبولوجية واضاف المحرزي ان برنامج المهرجان سينطلق يوم الخميس 8 ديسمبر تحت إشراف بسمة الرمضاني بعرض لمداوري و الفنون الشعبية مع انطلاق ورشة تصوير وتوثيق في شكل زيارات ميدانية لمعصرة زيتون تقليدية وزيارة مقام الولي الصالح سيدي عمر بوحجلة وزيارة اسطبلات تربية الخيول العربية الأصيلة وانطلاق مسابقة الأفلام القصيرة بعرض لسناء بن زغدان احلم بك وفيلم التسوق لنصيبة مسلم و اللاقطة لشرف الدين الفرجاني والهم لهدي المداحي ويختتم اليوم الأول بندوة للمخرج هشام بن عمار وعرض فيلم في بلاد القوقو للطيفة الدغري اليوم الثاني الجمعة تسعة ديسمبر ينطلق بزيارة ميدانية وورشة تصوير وزيارة الي مقام بي زمعة البلوي وبروطة والمدينة العتيقة ومواصلة مسابقة الأفلام القصيرة بعرض مد وجزر لمنذر تفتاف ووعده اناس اراسي وصحراوي لمكي السعيدي ويختتم اليوم الثاني بندوة لفتحي السعيدي وسيتم في اليوم الأخير عرض مجموعة من الأفلام مقدمة من إدارة السينما بوزارة الثقافة هذه مدينتي لطيب الوحيشي وعرب الصرافة لطارق بن غزيل وسيدي بوهلال لرضا بن حليمة وايارايي لعصام السعيدي وفيلم لعمر النقازي وسيختتم بتقديم شهادات وتكريم المشاركين وتقديم الجوائز الهدف من المهرجان حسب المحرزي توثيق كل ما انتروبولوجي خاصة التراث المادي واللامادي استغلاله لترويج لسياحة الثقافية وتصديره والتعريف به وتوثيقه خاصة مع حضور مخرجين علي غرا محمد البراق والمخرج هشام بن عمار والأساتذة انس كامون وانس الشريف وفتحي السعيدي ومحمد بوجار ومحمد كارو ومحمد علولو ونجيبة الرقيق من جامعة سوسةوتونس وصفاقس وقابس .وهدف المهرجان التعريف بماهية الفيلم الوثائقي وعلي ماذا يعتمد في صناعته , وهل له دور تنموي إذ ما تم تطوير مرتكزات نجاحه، ودوره الترويجي الذي يؤديه لتعزيز السياحة في تونس متبعة المنهج الوصفي التحليلي التاريخي. وتعريف الفلم الوثائقي الانتروبولوجي وبداياته وواقعه ومراحل تطور صناعته إضافة الي أن الفلم الوثائقي له دور مهم في التنمية ويمكن الاستفادة منه لخدمة أغراض عدة واعتباره كشريك إستراتيجي في التنمية العامة والتنمية السياحية وتوفير التمويل اللازم لإنتاجه وضرورة إقامة مهرجان محلي تنافسي خاص بالأفلام الوثائقية.