انعقدت صباح الأحد 30 سبتمبر 2012، بالعاصمة الندوة الوطنية الأولى للحج التي وضعت تحت شعار"حجنا المبرور عدالة ومسامحة" بمشاركة عدد من أعضاء البعثات الإدارية والدينية والطبية الذين سيرافقون الحجاج التونسيين. وتم خلال هذا اللقاء بالخصوص التأكيد على أهمية الإجراءات التي وقع اتخاذها بهدف ضمان السير الحسن لموسم الحج هذه السنة وتيسير إقامة الحجاج التونسيين في المشاعر المقدسة على مختلف الأصعدة. كما وقعت الإشارة إلى أهمية قرار تغيير نوعيّة سكنى وإقامة الحجاج التونسيين مقارنة بالمواسم الماضية. وفى هذا الإطار ذكر نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية أنّ الإعداد لموسمي العمرة والحج لهذا العام انطلق منذ مدة ووقع اتّخاذ كل الترتيبات الضروريّة في وقت قياسي بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية. وأضاف أنّ عمليات اختيار الحجاج الذين يناهز عددهم هذه السنة 10 آلاف و300 حاج وحاجة تميّزت بالكثير من العدالة والشفافيّة ووفق مقاييس مضبوطة على عكس السنوات الماضية حيث كانت عمليات فرز المترشّحين للحج تشوبها العديد من الممارسات السلبية. وبيّن أنّ جهود وزارة الشؤون الدينية لتنظيم موسمي العمرة والحج لهذا العام شملت كذلك إحداث لجنتين وطنيتين للعمرة والحج لإحكام الإعداد والتنسيق لهاتين المناسبين بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية في انتظار بلورة فكرة مشروع ديوان الحج والعمرة. وأشار إلى أن اللجنة الوطنية للحج التي تضم في عضويتها ممثلين عن الهياكل المعنية ستقوم بإعداد تقارير يومية حول سير موسم الحج وظروف إقامة الحجاج التونسيين في البقاع المقدسة وأدائهم لمناسكهم وتشخيص الايجابيات والسلبيات وأخذها بعين الاعتبار في الإعداد للموسم القادم. من جهته أوضح عبد اللطيف المكي وزير الصحة أنّه تمّ اتّخاذ كل الاحتياطات الطبية لمتابعة الحالة الصحية للحجاج التونسيين وإنّ اختيار أعضاء البعثة الطبية الذي يبلغ عددهم 81 إطار طبي وشبه طبي تم وفق معايير واضحة ومضبوطة. وأكّد على أن فيروس “كورونا" الذي ظهر مؤخرا بصفة محدودة جدا في العربية السعودية غير معدي بالمرة وأنّه لا يمثل خطرا على الحجاج التونسيين.