هل من الممكن ان نرى وزيرا او واليا او حتى معتمد وعمدة يضع في ساقيه " شلاكة بلاستيكيّة " مثل التي يضعها الفقراء في مثل هذا الطقس القارس ؟ هل من الممكن ان يعيش الوالى او المسؤول ما يعيشه فقراء المناطق المحرومة والذين يموتون بردا ومرضا ….قتيات صغيرات يضعن اكياسا بلاستيكية على صدورهن حتى لا ينخرهن البرد .. طفل يلبس حذاء ابيه الممزق اصلا ليصل الى مدرسته …والسيد المسؤول ياتي في سيارته المرسيدس المكيّفة ويغطي جسمه بمعطف قد يكفي ثمنه لاعالة عشر عائلات …ماذا سيفعل هذا المسؤول وهو لا يحس المعاناة ويعود الى مكتبه المكيف ومنزله ليجد الكسكسي بالعلوش في انتظاره ؟ قد لا يفعل الشيء الكثير ولم يفعل اي مسؤول شيئا لانهم لن يحسّوا البرد ولسعة الصقيع ولن يلمسوا دموع الامهات خوفا على فلذات اكبادهن …حين يموت الاحساس يموت المسؤول …نقطة الى السطر وعلى كل مسؤول شعر بمعاناة اهالي الشمال الغربي ان يزورهم حافي القدمين فقد يحس بقليل مما يعانونه