احتفالا بعيد الشباب والثورة، وإيمانا بما تحققه الأنشطة الثقافية من توازن في شخصية المتعلم، وسعيا إلى خلق مناخ مناسب ومُحفز للتعلم، كان لتلاميذ المدرسة الابتدائية أولاد حمودة ڤرڤور يوم الأحد 15 جانفي 2017 موعد مع احتفالية نظمتها الأسرة التربوية بالمدرسة بتعاون مثمر مع جمعيتي ليونز صفاقسطينة وليو صفاقس ياسمين. الاحتفالية انطلقت برفع العلم المفدى على أنغام النشيد الوطني التي انبعثت لأول مرة من مضخم صوت الإذاعة المدرسية التي تم تركيزها بالمناسبة بعد أن رن الجرس لأول مرة في المدرسة. بعد ذلك، وبعد تناول فطور صباح صحي من إعداد الأسرة التربوية بالمدرسة وأهالي المنطقة، انقسم المعلمون والتلاميذ والأولياء والضيوف وأعضاء الجمعيتين إلى مجموعات، حيث تولت الأولى تركيز لوحة إشهارية من الطراز الرفيع تحمل اسم المدرسة في مدخلها. وقامت المجموعة الثانية بتركيز محرك كهربائي في الماجل الذي تم بناؤه في بداية السنة الدراسية وربطه بدورات المياه لتفادي الانقطاع المتكرر للماء . وساهمت مجموعة أخرى في تركيز علم جديد في ساحة المدرسة وتزويق الجدران برسوم الڤرافيتي. فيما اهتمت مجموعة أخرى بغراسة بعض أشجار الزينة وإحاطتها بإطارات مطاطية ملونة أضفت جمالية على ساحة المدرسة. وبالتوازي مع ذلك، كان لأطفال المدرسة موعد مع فقرات تنشيطية شملت الألعاب الشعبية والرقص والموسيقى، إلى جانب ورشة تكوينية حول الماء ومصادره وحالاته الفيزيائية وضرورة المحافظة عليه. ولم تغفل الأسرة التربوية بالمدرسة والجمعيتان المنظمتان عن أهالي المنطقة من الكهول والمسنين، حيث كان لهم موعد مع عيادات طبية مجانية للتقصي حول أمراض الغدد والسكري. كما كانت الفرصة ملائمة لتقديم نصائح حول النظام الغذائي وأهمية تطبيق قواعد حفظ الصحة. ختام الاحتفالية كان مسكا، حيث دعت الأسرة التربوية بالمدرسة وأهالي المنطقة كافة الحاضرين إلى تناول وجبة الغداء والذي لا يمكن أن يكون سوى كسكسا بالعصبان ولحم الخروف،وهي من أهم الوجبات في المنطقة، إلى جانب اللبن والمشروبات الغازية وما تيسر من غلال الموسم. بقي أن نشير إلى امتنان الأسرة التربوية بالمدرسة وشكرهم لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح التظاهرة وخاصة جمعيتا ليونز صفاقسطينة وليو صفاقس ياسمين اللتان وعدتا بتبني المدرسة خلال السنوات القادمة .وفي طليعة المشاريع المستقبلية بناء قاعة تدريس ثالثة من المؤمل أن تكون جاهزة في سبتمبر القادم حتى تحتضن تلاميذ السنة الرابعة المرتقين إلى السنة الخامسة ولا تضطرهم للانتقال إلى مدرسة أبعد.