يودع التونسي اليوم ” علوش العيد ” باي باي علوش العيد ” في ضوء غلاء اسعاره لتتجاوز قدرته حيث ارتفعت اسعار الخرفان بطريقة مبالغ فيها في ارتفاع متراكم على اخر ارتفاعات جنونية للحوم بصفة عامة بيضاء وحمراء . في انتظار نزول اسعار اللحوم الخضراء ليبقى المطبخ التونسي في التسلل يشتهي صورة مع ” كيلو لحم ” . اصبحت النتيجة اليوم في حضور الارتفاع الصاروخي ” للعلوش ” في اقتراب عيد اللحم كما اعتدنا ان نسميه ولكن عيد بدون ” علوش ولا لحم ” وأصبح الشعار المتداول هذه السنة ” باي باي علوش العيد ” . في جولة سريعة وخاطفة في أغلب اسواق ” السعي ” للمتابعة اكتشفنا ارتفاع سعر الخرفان ليتجاوز 1000 دينار للكبش وفي متوسط 500 دينار للخروف البلدي العادي الحي ‘ وليصل كيلو اللحم المذبوح عند الجزار 20 الى 23 دينار ويصبح وجوده نادر في مغازات اللحوم وفي العارضات البلورية … غصت اروقة الاسواق بقطعان الاغنام ‘ وبأحجام مختلفة ‘ وأوزان متعددة ‘ وأصبحت عملية البيع شبه ميتة … وبالرغم من ان البضاعة ” بايرة ” مازال اصرار ” الجلاب ” والفلاح والتجار مستمر على رفع الاسعار بدعوى غلاء ” العلفة ” التي ارتفعت بدورها للتجاوز سعرها العادي في ضوء صعود الدولار وسقوط الدينار فيحتار المربي ويبقى رهين الاخطار والقروض البنكية وقلة السعي وتعب التربية وجنون سعر الاعلاف …. اليوم تحولت هذه الاسواق الى حلبات فرجة مسارح بخشباتها وتعدد الخرفان فيها ليصبح المواطن المتقبل الباهت في احتداد الاسعار ينطلق الى الفرجة ومتعة النظر ومراقبة السوق ” شوف بعينك وموت بقلبك ” نسبة كبيرة من المواطنين اصبحت قدرتهم لا تفوت الفرجة على الخرفان والنتيجة متوقعة ومعروفة ” عيد السناء بلاش علوش ” باي باي علوش العيد … برغم من محاولة الحكومة خلق الحلول لتجاوز الغلاء عبر جلب اكثر من 50 الف راس والبعض يقول 100 الف في دفعات إلا ان الاسعار اصرت على البقاء في السماء مرتفعة تطلب الغيث من السحاب .