قنطرة بوعصيدة كادت ان تكون موثّقة بكتاب غينيس للارقام القياسية من حيث طول مدة الانجاز وعدد المقاولين الذين تداولوا عليها والتكاليف الباهضة ليتمخض الجبل فيلد فأرا ذميما لا معنى له …محوّل وحيد ويتيم لم يؤثّر إطلاقا على حركة المرور بصفاقس التي تزداد كل يوم اختناقا ويزداد المواطن عذابا وخسارة …وعود كاذبة اطلقها ويطلقها كل من يزور صفاقس طمعا في اصوات الناخبين او تلطيفا للجو العام …اليوم انكشفت الحقيقة وبان كذب السلطة الحاكمة على جميع الصفاقسية وبقيت ال 8 محوّلات الموعودة تنتظر حملة انتخابية اخرى لترى النور من جديد ثم تحتجب وهكذا دواليك ….مسكين من يقود سيارة في صفاقس ومسكين ذلك الموظف الذي عليه ان يقضي اكثر من ساعة للوصول الى منزله أو الى مقر عمله وطبعا فان فاتورة المحروقات ترتفع ويرتفع كذلك ضغط الدم كلما ارتفعت اصوات المنبهات وصياح السواق …وستبقى الحال كما هي عليه ولن يتغيّر شيئ مادامت السلطة تواصل اهمالها لصفاقس وتمعن في تهميشها واعتبارها فقط بقرة حلوبا يجب حلب ضرعها إلى آخر نقطة ……