تبدو المشكلة التي أعرضها عليكم اليوم بسيطة الى حد التفاهة لكنها في الواقع تخفي في طياتها مشاكل عدة و تتداخل فيها اطراف عديدة نحن متساكنو زنقة زين الدين الكائنة بطريق تونس كلم 4 في الحزام الرابط بين طريق تونس و طريق تنيور صفاقس تكمن المشكلة في اننا نقطن في زنقة حدودها من الجانبين – كما هو موثق بالصورة- طابية, اقرب ما تكون لمصب زبلة نعاني من الحشرات السامة صيفا و من المستنقعات القذرة شتاء تفتقد الى ابسط المقومات الجمالية و الصحية بعض اهالي هذه الزنقة – مالك الطابية على حد قولهم – يرفضون رفضا باتا و قطعيا التدخل للحد من هذه القذارة اذ امتنعوا عن ازالة الطابية و تعويضها بالجدران و نستغرب تواصل لمثل هذه الحدود البدائية الى حد اليوم بل و تمادوا في ذلك الى حد منعنا عن القيام بالتنظيف العادي و ذلك نظرا لخوفهم من ان يقع العبث بملكهم على حد تعبيرهم و المساس “بالحدود”. زنقة كائنة في طريق رئيسية مثل طريق تونس تطل على مشروع ضخم مثل قنطرة بوعصيدة من غير المنطق و المعقول ان تبقى رهينة تجاذبات تافهة بين بلدية ساقية الزيت التي امتنعت عن التدخل و بين اهالي متشبثين بأفكار بائدة قديمة يرفضون ازالة طابية؟ و لا تقف المشكلة على هذا الحد بل تفاقمت الى حد كبير مع محول بوعصيدة حيث يردم حزام بورقيبة – خاصة الجزء المطل على الزنقة – اصبحت مياه الامطار تغرق هاته الزنقة المسكينة التي لم تنج يوم الاحد 29 جانفي 2012 الا بتدخل الحماية المدنية هذا المشكل ناتج عن تجاهل وزارة التجهيز عند دراسة مشروع قنطرة بوعصيدة لتأثيرات هذا المشروع على الاجوار و اكتفت عند لفتنا نظرهم لهذا المشكل الذي كان من السهل تفاديه حينها ان تحيلنا على مسؤول يحيلنا بدوره الى مسؤول آخر هذا بالإضافة الى تواصل امتناع الديوان الوطني للتطهير عن ربط المساكن الكائنة بهاته الزنقة بقنوات الصرف الصحي التي قد تحل و لو قليلا المشكل عند تهاطل الامطار هذا الامتناع لم نعد نجد له مبررا خاصة مع انتشار الربط الصحي المجاني حتى في الارياف رجاءنا كبير في ان يقع مد يد المساعدة لنا لنتخلص من هذا المشكل الذي اقلق راحتنا و حرمنا من استطاب العيش