مازال مشروع القرية الحرفية المزمع احداثها بمقر المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بقابس معطلا بسبب عدم تمكن المقاول الذي اسندت اليه الصفقة مؤخرا من الانطلاق في الأشغال وذلك لعدم توفر اعتماد إضافي ب 200 ألف دينار، وفق ما أفادت به مصالح المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة. ورغم ما يكتسيه قطاع الصناعات التقليدية بولاية قابس من أهمية اقتصادية واجتماعية بارزة بتشغيله لأكثر من 15 ألف حرفي وحرفية في اختصاصات متنوعة أهمها صناعة الألياف النباتية على غرار السمار والسعف والصناعات الصوفية، لايوجد إلى اليوم في الجهة قرية حرفية والحال أنه قد تمت منذ سنوات برمجة احداث قرى حرفية في كل من قابس ومارث والحامة والمطوية يتم فيها تسويق المنتوج التقليدي لهذه المناطق. ولا يخفي العديد من المواطنين ومن الناشطين في المجتمع المدني بقابس انتقادهم للديوان الوطني للصناعات التقليدية الذي لم ينجز، حسب رأيهم، في السنوات الأخيرة شيئا يذكر في ولاية قابس ولم يسارع بحل الإشكال القائم بمشروع القرية الحرفية بقابس الذي حول حسب الكثيرين أجمل بناية وسط مدينة قابس إلى بناية مشوهة تسيء لجمالية المحيط.