أغلب الجهات الساحلية لها منطقة سياحية (zone touristique) حيث يوجد البحر النظيف و الفنادق و الأماكن الترفيهية…و لكن صفاقس ليس لها نصيب من هذا…وقد كان بحر سيدي منصور قبل تلويثه من الNPK و من بعض السكان وجهة للعائلات الصفاقسية للسباحة و الترفيه عن النفس.ثم أصبح مجرد ذكرى و ليس في جوانبه إلا منتزهات أو مطاعم أو مسرح صيفي و طريق شبه جيدة…و لكن حتى هذا القليل اختفى…فلا منتزهات و لا أماكن ترفيه و المسرح الصيفي يفقد بريقه سنة بعد أخرى…هذا بالإضافة إلى تعدد الحوادث و الجرائم في هذه المنطقة في الفترات الأخيرة…أما الطريق خاصة في منطقة الكرنيش ( الذي ليس له من اسمه شيء ) فقد ساءت حالتها بعد انطلاق أشغال بها…و لكن هذه الأشغال توقفت قبل أن تنتهي…فبقيت الحفر و الحجارة…وليس هناك أي علامة تدل على استمرار تقدم الأشغال…لا تراكس و لا عمّال…لو رأينا ذلك لتحمّلنا و صبرنا حتى لو تقدمت الأعمال بخطى السلحفاة…نحن لم نطالب أن يعمل العمّال بنظام الفرق ليلا و نهارا حتى ينجزوا المطلوب…و لكننا نريد شيئا من الجدية عند إنجاز المشاريع لأن هذا البطء نلاحظه في صفاقس و لا نلاحظه بنفس الحدّة في العاصمة مثلا…إننا في صفاقس ندفع معلوم جولان مثل المدن الأخرى و لكن طرقاتنا من الأكثر سوءا في الجمهورية…و الله، عندما كانت الطرقات ترابا كان الحال أفضل !!! فهل ستبقى الطريق على هذا الحال زمنا أكبر تتضرّر فيه مزيد من السيارات و حتى المارّون ؟ سامي النيفر