كلّما هدأت الزوابع و التوابع في قطاع التعليم على هامش التحركات النضالية الجماعية ضد سلطة الإشراف إلّا و ظهرت تلك المشاكل الداخلية في كلّ مؤسسة و كثر التشنّج بين أفراد الأسرة التربوية و عدنا إلى تلك المشاكل الطفيلية التي نتناساها أيام الحرب ضد جلول: – أستاذ يتعمّد الغيابات دون مبرّر و يشجّع التلاميذ على ‘الفصعة'… – أستاذ يتعمّد تكثيف الدروس الخصوصية داخل و خارج المؤسسة بطريقة مبتذلة و رخيصة – أستاذ يعمل كلّ ما بوسعه لتشويه سمعة زميله ليغنم بعده بعض الأقسام أو التلاميذ – مدير يترصّد الأخطاء و يتلذّذ في تضخيمها و تحريرها في التقارير التي صارت الخبز اليومي لبعض الزملاء – مع اقتراب نهاية السنة الدراسية عادت لغة التسوّل التلمذي و العائلي لإنقاذ الموسم و تضخيم الأعداد لتجد بعض المتربّصين لهذه الفرص و تفتح السوق السنوية لمن يدفع أكثر … – تلاميذ الباكالوريا (خاصة) يتعمّدون الغياب لحضور دروس موازية (مدفوعة الأجر) و الأدهى و أمرّ حصول هؤلاء المتسرّبين على بطاقات دخول دون مبرّر … فيختلط الحقّ بالباطل و يصعب تعقّب المخطئين …. – في شهر أفريل من كلّ سنة دراسية يبدأ موسم الصفقات و الاستعدادات الحثيثة لتقديم مطالب النقل للأساتذة و المديرين … الجميع يتكتك … على أية حال نتمنّى السلام و السلامة للجميع … و رجاء لا تعكسوا الهجوم فهذه نماذج نعيشها على مدى السنة الدراسية بدرجات متفاوتة …