نظم إتحاد الفلاحة والصيد البحري اليوم ندوة وطنية حول أزمة المياه في تونس بمناسبة إحياء ذكرى الجلاء الزراعي. وقد بين عبد المجيد الزار رئيس الإتحاد في هذا الإطار أن وضعية المياه حرجة جدا مشيرا أن هناك نقصا كبيرا على مستوى التخطيط والبرمجة في هذا المجال لعشرات السنوات حيث أن الدولة لم تضع أية خطة أو برنامج لإيجاد حلول لذلك. هذا وأضاف الزار أنه من الضروري وضع خطة استراتيجية لإيجاد الموارد المائية على غرار تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة. كما أفاد أنه لابد من الإرشاد الفلاحي وإيجاد خارطة فلاحية واضحة بالإضافة إلى ترشيد استغلال المياه على مستوى الفلاح وكذلك على مستوى الدولة. من جهته بين فيصل الجلاصي ممثل عن ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري،أن مخزوناتنا المائية في السدود وخاصة في الشمال تعاني من النقص مشيرا أن معدل النقص مقارنة مع السنوات الفارطة بلغ 450 مليون متر مكعب(على سبيل المثال سد سيدي سالم بباجة يحتوي على 210 مليون متر مكعب هذه السنة مقابل 420 مليون متر مكعب السنة الفارطة.) هذا وأضاف أن نسبة الإيرادات لهذه السنة بلغت تقريبا 45% مقابل 34% للسنة الفارطة. وبين فيصل الجلاصي في نفس الموضوع أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لتأمين التزود بالماء الصالح للشراب على غرار تحويل أقصى مياه الشمال الموجودة بالسدود (780 ألف متر مكعب وقع جلبها من أقصى الشمال). بالاضافة إلى إعطاء نسبة من المياه لبعض المناطق السقوية. كما أفاد الجلاصي أننا عشنا سنتين من الجفاف على التوالي مما جعلنا نعاني شحا حتى على مستوى الموارد المائية الجوفية ولذلك فمن الضروري القيام بحوكمة أرشد لاستعمال المياه. هذا وبين أن هناك مشاريعا مبرمجة وممولة في هذا المجال تبلغ قيمتها 3800 مليون دينار هلى غرار مشاريع التحلية بسوسة وصفاقس والزارات وجربة وتوزر ونفطة هذا بالإضافة إلى إنشاء سد جديد بالقلعة من ولاية سوسة. كما أشار فيصل الجلاصي أن تأمين الماء الصالح للشراب من أولويات الوزارة القصوى مضيفا أنها قامت باتباع طريقة جديدة تتمثل في تقسيم المياه بين الري والسقوي.