الوضع الإجتماعي والمعيشى تغيّر عن قبل. وفِي سياق مغاير لناس بكري ، نقول الْيَوْمَ : ربي يعطينا جار بأربع عيون. ليكون كل جار حارسا لجاره من كل أَذًى و يحب لنفسه ما يحب لجاره، ويحسن دائما لجيرانه، وخاصة عدم إيذائهم بالقول أو العمل، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، و يعظّم حرمة الجار وعدم خيانته ويتحمل أذى جاره والصبر عليه إذ كان جاره ذَا جاه ونفوذ من غير حق. فالجار الحسن يُشْتَرى والجار السؤ يباع بأبخس الأثمان. لكن وللأسف الشديد مقر ولاية صفاقس و سيادتها عَمَلَ بمثل ناس بكري وغضّ النظر عن الأشغال التي تجاوره والمتمثلة في حوز ممر عام للمترجلين لمصلحة خاصة. وما يزيد الشكوك حول هذه الأشغال التي تبدو غير قانونية هو القيام بها يومي الراحة الإدارية الأسبوعية، السبت والأحد ! حتى الجِار الثاني وهي نقابة متساكني المركز التجاري الأروقة غضّت البصر أيظا ! لعلّ الجارين غضّا النظر حرمة لشهر رمضان وما يجب فيه من عضّ للنظر و …..أما السالك لهذا الممر فقد إنتبه وأيقن أنه عيب وأذى يقام على أعين مقر السيادة !