مرة أخرى نعود لموضوع الفسقية بباب الجبلي فرغم أننا كتبنا عنها سابقا وقامت البلدية بتدخل يمكن اعتباره ذرّ الرماد على الاعين إلا أن هذا المعلم أي الفسقية لم تجد العناية والصيانة الضرورية حتى تبقى شاهدا على تاريخ صفاقس وعلى حضارة اجدادنا وتاقلمهم مع محيطهم ..فبعد ان تم اكتشافها اكتفت مصالح التراث بعملية الجهر حتى تظهر معالمها وتوقفت عند ذلك الحد واصبحت اليوم مرتعا للاعشاب الطفيلية ولبعض المتهورين الذين جعلوا منها مكانا لقضاء الحاجة البشرية وضاعت الملامح من جديد وقد يكون من الافضل ردمها احتراما لمن قاموا بتشييدها او الاعتناء بها بجد وبحرفية وتسييجها والتعهد بالصيانة اليومية ولما لا استغلالها سياحيا خاصة وهي تاتي تحت بوابة من اشهر ابواب صفاقس ..كل الاطراف المتدخلة عليها ان تتحرك حتى لا نُضيّع تاريخنا ولا نصبح ضحكة لدى الاجيال القادمة والتي ستحاسبنا بقسوة