تعتبر هذه الفسقية المكتشفة حديثا شاهدا على العصر الذهبي لمدينة صفاقس و لها أهمية تاريخية كبيرة إذ هي من أقدم المنشئات المائية التي كانت تزود صفاقس بالماء الصالح للشراب . و الحالة التعيسة التي هي عليها اليوم تنم عن استهتار كبير بتاريخ الجهة و إهانة لتراثها و إهمال غير مسبوق للمعالم التاريخية وسط المدينة. و يعاني هذا المعلم التاريخي من وضعية إهمال تعود إلى سنوات سابقة حيث أصبحت الفسقية عبارة عن برك مياه تغطيها الأعشاب و الحشائش و مرتع للحشرات ، وترجع هذه الوضعية إلى تقصير من بعض الأطراف المسؤولة عن حماية التراث، و خاصة السلط الجهوية التي عليها المحافظة على ارث الاجداد و الغيرة عليه .هذا تراث وطني وعالمي، ولا أحد يرضى له ذلك، ومن أجل ذلك على البلديّة، والمجلس الجهوي، والمجتمع المدني، التحرك السريع لانقاذ الفسقية والخروج بها من الوضعية الكارثية التي عليها اليوم.