ما إن أصدرت الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة جدول رزنامة السّفرات على متن بواخرها بالنّسبة إلى الموسم الصّيفي الذّي ينطلق بداية من ثالث أيّام عيد الفطر المُبارك و ينتهي موفّى شهر أوت منذ حوالي اليومين و تمّ تداولها على مواقع التّواصل الإجتماعي حتّى إنهالت التّعاليق السّاخطة و المُندّدة بهذه الرّزنامة و عبّروا عن إستغرابهم و إمتعاضهم من كيفيّة و جدولة السّفرات من لدن إدارة الشّركة و تغاضيها عن مصلحة الموظّف و العامل الذّي لا يستطيع الإلتحاق بمركز عمله في الوقت المضبوط و خصوصا مسألة حذف سفرة السّاعة الخامسة و 45 دقيقة الّتي تنطلق من ميناء سيدي يوسف نحو صفاقس. هنالك من تعجّب من مسألة تقليص عدد السّفرات القارّة و عدم رجوعها إلى الوتيرة الّتي شهدتها سنوات ما قبل الثّورة (14 سفرة يوميّا من كلا الإتّجاهين) و هذا يُفهم من ناحية طاقة إستيعاب السّفن الجديدة تعادل حوالي 3 أضعاف السّفن القديمة الّتي كان يُعتمد على خدمتها سابقا فسفينة الحبيب عاشور مثلا لها طاقة إستعاب سفن قرقنة و حشّاد و قيرنيس جمعاء (172 سيّارة) لذا إرتأت مصالح الشّركة على الإعتماد على 12 سفرة فقط خلال الموسم الحالي مع الإستنجاد بسفرات إستثنائيّة إن لزم الأمر. إذن مربط الفرس يكمن في مراجعة توقيت السّفرات الصّباحيّة حتّى يكون للعاملين الوقت الكافي للوصول إلى مقرّات عملهم بصفاقس و غيرها من العمادات كذلك حينما يهبّوا للعودة إلى الجزيرة حتّى لا يلبثوا ساعات في لهيب حرّ الصّيف في إنتظار باخرة تؤمّن تنقّلهم. نعوّل على تفهّم و إستجابة إدارة الشّركة الجديدة للنّقل بقرقنة لطلبات و مشاغل حُرفائها الكرام.