على إثر مثول الزميل الصحفي و رئيس جمعية الصحفيين الشبان عبد الرؤوف بالي صباح أمس أمام دائرة التحقيق الأولى بمنطقة العوينة بسبب ما نسب إليه من قبل الشاكي المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و اتهام مسؤولة النظام الداخلي و عضو المكتب التنفيذي سلمى الجلاصي للزميل عبد الرؤوف بالي بتهديدها بالقتل . عبد الرؤوف بالي أحد قياديي الحركة الطلابية وسط معهد الصحافة و علوم الأخبار و قد نشط صلب هيكل الإتحاد العام لطلبة تونس الأشاوس ،و لم يخشى في ذلك لومة لائم ، بينما حبذ بعض الطلبة السفلة امتهان العمالة لنظام بن علي و تصدر المنابر الإعلامية في تونس 7 و 21 و في مناسبات السابع من نوفمبر .. عبد الرؤوف لا يخشى المحاكم و قد سبق أن رفع رصاص قلمه في وجه عدو حرية التعبير و أعداء الصدق و كلمة الحق ، عبد الرؤوف : من جديد يواجه آلة القمع و الغطرسة ، لكن الخنجر يأتي من قريب تهجم أمره و عدو ملكه الله أمرنا جميعاً . و أعبر من جهتي عن استنكري و بشدة على ما أقدمت عليه نقابة الصحفيين التونسيين و ما فعلته “المدعية”: “سلمى الجلاصي” التي تعودت طرد الصحفيين من النقابة و عدم السماح لهم بالتسجيل و الانخراط إلا بعد توفر شروط صعبة غايتها الإعجاز. إن غالبية الصحفيين لا يملكون أوراقا ووثائق تربطهم بمؤسساتهم ، و سبب قدومهم للنقابة هو أملا في أن تدافع النقابة عن مشاكلهم و تطالب بدورها وواجبها النقابي بتحسين ظروف عمل الصحفيين. النقابة تتجاهل دورها في مآسي الصحفيين و تتعارض أهدافها مع أهداف الثورة الإعلامية و مطالب الصحفيين الأحرار، و في ذلك فقد دعوت الصحفيين الأحرار في أكثر من مناسبة لحل المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين و محاسبة نجيبة الحمروني، حيث أن النقابة تجاهلت دورها بعد الثورة و لم تعتذر للشعب و على ما أقدم عليه صحفيو النظام السابق و لم يصدر منها بيانا رسميا يوضح : اعتذارها الصريح و العلني للشعب التونسي مما تسبب في مغالطات و نشر أخبار زائفة للرأي العام في الثورة أدت لجرح و مقتل محتجين و رجال أمن تونسيين و أحدثت فوضى و حالة هلع ورعب في قلوب المشاهدين للقنوات التونسية آنذاك . كما نعلم أن نجيبة و أتباعها تسببوا في إدخال الصحفيين في معترك سياسي مع الحكومة والأطراف الفاعلة في سلط القرار، وقد تجاهلت أبجديات التحاور و التفاوض الاجتماعي و اتخاذ مبدأ رفض الأخر و تخيير سياسة الانزواء و العزلة عن المحيط. و قد قامت باستقبال سفير دولة فرنسا داخل مقر النقابة مما يدعم الشكوك و الظنون حول تقبل النقابة لهبات مالية و دعم خارجي مأتاه دولة فرنسا الاستعمارية في إطار تعاون مشترك بين منظمات و جمعيات أجنبية و نقابة الصحفيين لتمرير مخططات دولة الاستعمار في تونس . كما تحدث ملاحظون عن سوء العلاقات العامة للهيئة التنفيذية لنقابة الصحفيين التونسيين ، خاصة بعد تردي العلاقة بين النقابة العامة للثقافة و الإعلام و نقابة الصحفيين في الآونة الأخيرة سببه الحقيقي هو : سوء تصرف النقابة في معالجة الملفات الاجتماعية للصحفيين و العماليين و الشغالين في القطاع الإعلامي. و هذه المرة تفاقمت الأزمة بتدهور العلاقة بين جمعية الصحفيين الشبان و النقابة ، مما سيجعل النقابة في عزلة عن محيطها و علاقتها بالصحفيين التونسيين.