بعد أن نشرت الإحصائيّة الصادرة أخيرا عن مؤسّسات سبر الآراء بإحتلال إذاعة صفاقس المرتبة الأولى في نسب الإستماع على مستوى جهوي هاتفني البعض من الأصدقاء و الإعلاميين للتهنئة و التشجيع و للإستفسار في نفس الوقت عن سبب تنزيل هذه الإحصائيّة على صفحتي الرسميّة لذا سأردّ و أوضّح بعض النقاط : 1-ليس جديدا لإذاعة صفاقس إحتلالها المرتبة الأولى جهويا فهي تحتلّه منذ سنوات (فقط للتذكير ) 2-من المفروض أن يكون الإعلاميّون متحالفين و ليس متخالفين لذا "إلّي ما يفرحش لجهتو و زملاؤو حتى لو كان ينافسو فيه يمشي يعدّي على روحو فبعض الزملاء للأسف يحسدو الفرطاس على حواجبو….. 3-لو فرضنا أنّ مؤسّسات سبر الآراء تغالط الرأي العام و أنّ إذاعة صفاقس دفعت لها الرّشوة كما يروّج السذّج فلماذا نحتلّ المرتبة الأولى في عائدات الإشهار التي ناهزت المليارات بينما غيرنا يسعى لإستجداء بعض الملايين …هل دفعنا الرّشوة ليأتي المستشهرون أيضا أم هي "معيز و لو طارو" 4-بحر الصحافة و الإعلام كبير و شاسع و نحن في إذاعة صفاقس مازلنا نتعلّم و سنبقى كذلك لكنّنا نجزم أنّنا بعد هذه العقود من الزمن و الأجيال المتعاقبة صنعنا طوقا من الحصانة و خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها في حقّ إذاعة صفاقس فلا يمكن لإعلام مازال في مستوى"الحضانة"أن يتحدّث أو يقيّم من يمتلك الحصانة فالفرق يا أصدقائي واضح بين إعلام يستعمل الأقلام للتوثيق و إعلام يستعمل الأفلام…. أخيرا يا سادتي الكرام أؤكّد من خلال تجربتي المتواضعة أنّ الصحفي و الإعلاميّ عندما يكون مثل قطعة النقود بوجهين، فإنّه يقضي كلّ عمره متنقلاً بين جيوب الناس…. لذا كُن صادقاً مترفّعا تزداد قيمتك لدى الجميع… كلامي ما نقصد بيه حدّ أما إلّي جاء قياسو يلبس…